زيارة ميركل تفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين ألمانيا ومنطقة الخليج
٦ فبراير ٢٠٠٧دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاثنين الى اكمال المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي ومجموعة من دول الخليج بشأن اتفاقية طال انتظارها لاقامة منطقة للتجارة الحرة. واضافت ميركل اثناء مؤتمر اقتصادي في امارة ابوظبي "اعتقد ان الوقت حان للتوصل الى اتفاق." واستطردت قائلة "ستكون تلك اشارة مهمة." وفي وقت سابق التقت ميركل مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية لبحث الخطوات القادمة في المحادثات التجارية بين الاتحاد
الاوروبي ودول الخليج.
وقال مسؤول ألماني يرافق ميركل في جولتها بالشرق الاوسط طالبا عدم كشف هويته "ثمة رغبة سياسية واضحة لدى الجانبين لتحقيق تسوية سريعة للنقاط محل الخلاف." وتتولى المانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي خلال الشهور الستة الاولى من العام الجاري. ويضم مجلس التعاون الخليجي الكويت وقطر وسلطنة عمان والسعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة.
سياسة طاقة أكثر استقلالا
وبدأت المحادثات بين المجلس والاتحاد الاوروبي عام 1990 لكن ابطأ مسيرتها عدم اتفاق المجلس الا في عام 1999 على التحرك صوب اقامة اتحاد جمركي بالاضافة إلى تبني الاتحاد الاوروبي لاستراتيجية تفاوضية جديدة في 2001 لادراج قطاع الخدمات في المحادثات. وقالت ميركل ايضا ان المانيا تتطلع لتوسيع شبكتها من موردي الطاقة وتأمين صفقات مع شركاء موثوق بهم. واضافت "نحن مهتمون بالارتباط بأسواق جديدة للغاز المسال." وتابعت "من اجل عمل ذلك نحتاج الى شركاء موثوق بهم على المدى الطويل".
وأكدت المانيا حاجة الاتحاد الاوروبي لسياسة طاقة اكثر استقلالية بعدما انكشف مدى اعتماده على روسيا للحصول على النفط الخام حين حدث نقص في الامدادات عقب نزاعات بشأن التسعير بين موسكو والدول التي تمر عبرها الامدادات. والاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي الذي يحل بدوره في المرتبة السادسة على قائمة الشركاء التجاريين للاتحاد الذي يضم 27 بلدا.