رومني يفوز في تكساس ويضمن ترشيح حزبه له لمنافسة أوباما
٣٠ مايو ٢٠١٢فاز الجمهوري ميت رومني مساء الثلاثاء بالانتخابات التمهيدية في ولاية تكساس (جنوب)، وضمن بذلك نيل ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، واعداً "بإعادة أميركا على طريق الازدهار". ولمواجهة الرئيس باراك أوباما في انتخابات السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، يحتاج المرشح الجمهوري إلى 1144 مندوباً من أصل 2286 لنيل ترشيح حزبه. وقد بلغ رومني هذا "الرقم السحري" مساء الثلاثاء عبر فرض نفسه في تكساس بعد حملة قاسية خاضها ضد منافسيه الجمهوريين استمرت خمسة أشهر.
وبحسب تقديرات شبكة فوكس نيوز التلفزيونية وموقع شبكة سي ان ان فاز الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس بـ71 في المائة من الأصوات في الولاية الثانية من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة.
أول مرشح مورموني
وشكر رومني ناخبيه عبر موقع تويتر وكتب "شكراً. مهما كان التحدي الذي ينتظرنا، لن نفعل أقل من إعادة أميركا على طريق الازدهار". وهنأ رينس بريبس رئيس الحزب الجمهوري رومني، معتبراً أنه "يقدم لأميركا الاتجاه الجديد الذي هي في أمس الحاجة إليه". وأضاف قائلاً: "في مرحلة ينبغي فيها على البلاد أن تعطي القطاع الخاص سبل تأمين وظائف، نحتاج إلى قائد يفهم فعلاً تأمين الوظائف ويحترم القطاع الخاص. وهذا القائد هو ميت رومني".
يُذكر أن ميت رومني، الذي انسحب منافسوه أخيراً، هو أول مرشح مورموني في التاريخ الأميركي. وقد نجح حيث اخفق والده جورج رومني. وخلال الانتخابات التمهيدية لم يعره الإنجيليون والمحافظون المتشددون، الذين يشكلون القاعدة الناخبة للجمهوريين، اهتماماً بحجة أنه كثير الاعتدال ولا يمكن الوثوق به في المسائل "الاجتماعية" مثل الإجهاض وزواج المثليين.
التركيز على الاقتصاد
ولكن مع انسحاب خصومه واحداً تلو آخر من سباق الانتخابات التمهيدية تمكن رومني من اجتياز هذا العائق ليواجه الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما في انتخابات هي الأكثر حماوة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة. فبحسب تقديرات موقع ريل كلير بوليتيكس يتقدم أوباما 45.6 بالمائة على رومني بفارق طفيف، إذ حصل الأخير على 43.6 بالمائة.
ويخوض معسكر أوباما منذ أيام عدة حملة شعواء على رومني، مستهدفاً بشكل خاص مسيرته المهنية على رأس صندوق "باين كابيتال" للاستثمار. من جهته يحاول رومني تركيز حملته على الاقتصاد ويؤكد أنه يتفوق على أوباما في القدرة على إنهاض الاقتصاد الأمركي. وفي هذا السياق وعد أخيراً في حال انتخابه بخفض نسبة البطالة من 8.1 بالمائة إلى 6 بالمائة. لكن فريق أوباما سرعان ما سخر من هذا الوعد، مؤكداً أن الاقتصاديين سبق أن توقعوا تراجعاً لنسبة البطالة إلى 6 بالمائة في الأعوام الأربعة المقبلة.
(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي