روسيا وتركيا تنددان بإعلان واشنطن تشكيل قوة جديدة بسوريا
١٤ يناير ٢٠١٨أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف اليوم الأحد (14 كانون الثاني/ يناير 2018) أن تشكيل الولايات المتحدة "قوة أمنية حدودية" جديدة في سوريا تقودها وحدات حماية الشعب الكردية يتعارض مع مصالح روسيا، متوعدا باتخاذ إجراءات مناسبة للرد على ذلك.
وقال شامانوف، في حديث لوكالة "نوفوستي" للأنباء إن "ممارسات الولايات المتحدة، التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا". وأضاف: "سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا".
كما ردت تركيا بحدة على الأنباء المتعلقة بتشكيل القوة الأمنية الحدودية واعتبرت أنها "تعطي شرعية لمنظمة إرهابية"، وذلك في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية. وأنقرة معارض شرس لقوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل "الوحدات" مكونها الرئيسي. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي في بيان "لا يمكن القبول بهذا الوضع على الإطلاق".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن تحالف واشنطن الدولي ضد "داعش" في سوريا عن تشكيل قوة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، وأن هذه القوة ستضم 30 ألف مقاتل وستخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد).
كما أكد مصطفى بالي رئيس المركز الإعلامي في "قسد" بدء تشكيل القوة الحدودية، مشيرا إلى أنه تم الشروع في تدريب العناصر. وقال بالي "هذا انتقال لمرحلة جديدة من التعاون بيننا وبين التحالف الدولي". وأفاد أنه سيتم نشر القوة الجديدة عند الحدود مع تركيا وبمحاذاة المنطقة التي تسيطر عليها القوات السورية.
وتقدم الولايات المتحدة على الأرض السورية دعما كبيرا بالسلاح والتدريب والتغطية الميدانية لـ "قوات سورية الديمقراطية"، الذي تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي جناحها السياسي.
وتتهم دمشق التحالف بانتهاك سيادة سوريا بعملياته على الأراضي السورية دون إذن مسبق منها، وبقتل المدنيين ودعم المجموعات الإرهابية، كما تنتقد علاقات التعاون بين "قوات سورية الديمقراطية" والجيش الأمريكي شمالي البلاد.
أ.ح (د ب أ، أ ف ب)