رفض واسع لمشروع حديقة يهودية في القدس الشرقية
٢٢ يونيو ٢٠١٠انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك اليوم الثلاثاء (22 حزيران/ يونيو2010) الموافقة المبدئية التي منحتها بلدية القدس لمشروع حديقة أثرية يهودية في القدس الشرقية، ما سيتطلب تدمير 22 منزلاً فلسطينياً. وقال الوزير الذي يزور واشنطن في بيان نشر في إسرائيل "إن بلدية القدس جانبت التوفيق ولم تراع حساسية التوقيت" في إعلان هذا القرار. وجاء في البيان "أن وزير الدفاع يعتزم مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عند عودته لبحث سبل تقديم المنطق والحكمة" في هذا الصدد.
وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت على مشروع بناء حديقة أثرية يهودية سمي "حدائق الملك" سيقام في حي سلوان العربي. وينص المشروع على هدم 22 منزلاً فلسطينياً تقول السلطات الإسرائيلية إنها بنيت بدون تراخيص. وكان نتانياهو طلب من بلدية القدس في آذار/ مارس تجميد هذا المشروع للسماح بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين وتفادي توتر جديد مع واشنطن بشأن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها إليها في 1967. وتقول إسرائيل إن القدس هي "عاصمتها الأبدية الموحدة"، في حين يسعى الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية، التي يعتبرها المجتمع الدولي أرضاً محتلة، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
إدانة فلسطينية وقلق أميركي
وفي أحدث ردود الفعل أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب من الإدارة الأميركية" التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي"، وقال عريقات اليوم الثلاثاء لوكالة الأنباء الفرنسية في عمان حيث يرافق رئيس السلطة الفلسطينية في زيارة للأردن، "نقلت رسالة من الرئيس عباس الى الإدارة الأميركية في هذا الضباح دعوناها الى التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي". وأعرب عريقات عن إدانته للقرار الإسرائيلي وأوضح" نحن ندين بأشد العبارات الممكنة اعلان اسرائيل إزالة وتدمير 22 منزلا في حي سلوان" وأضاف إن هذا "لا يمكن أن يتم".
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين إن واشنطن "قلقة" بشأن الخطط التي أعلنتها بلدية القدس للمضي قدما في بناء الحديقة الأثرية في المدينة. وفي هذا السياق قال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نعتقد أن خطوة من هذا النوع تقوض الثقة التي تعد أساسية في تحقيق التقدم في المحادثات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة التي يمكن أن تجري لاحقاً"، في إشارة إلى الجهود الأميركية لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعرب المتحدث عن قلق الإدارة الأميركية بشأن هذا الموضوع، وقال إنها أجرت محادثات عديدة مع الحكومة الإسرائيلية بصدده.
ويُذكر أن إسرائيل تقول إن حي البستان هو جزء من ما يسمى بـ"الحوض المقدس" الذي يعتقد انه موقع القدس القديمة خلال عهد الملكين داود وسليمان بحسب التوراة.
(ع.غ/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: منصف السليمي