رغم الوضع الدولي الصعب برلين متشبثة بمنع الانتشار النووي

تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين (الأول من أغسطس / آب 2022) إلى نيويورك لحضور مؤتمر للأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأكدت بيربوك مواصلة الكفاح من أجل نزع السلاح النووي على الرغم من كل الحروب والصراعات والإشارات التهديدية، وقالت قبل مغادرتها برلين "حتى لو بدا بعيد المنال في الوضع العالمي الحالي، إلا أننا لا يجب أن نغفل عن هذا الهدف وأن نكون مثابرين عندما يتعلق الأمر بتنفيذه".

وذكرت بيربوك أن ألمانيا قدمت مع 15 دولة أخرى 22 اقتراحاً لنزع السلاح النووي، مضيفة أنه إذا تم إحراز تقدم في نيويورك "ولو بمقدار ملليمتر واحد فقط"، فإن الأمر يستحق كل جهد. وقالت بيربوك "تقف ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا جنباً إلى جنب في معتقداتها وقيمها الأساسية وهم أكثر ارتباطاً من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة"، مضيفة أن تصرفات روسيا اللاإنسانية وعديمة الضمير تتيح الفرصة لأوروبا وأمريكا الشمالية كفريق واحد لبناء شراكة أقوى عبر الأطلسي للقرن الحادي والعشرين، وقالت "معا نعتزم ويتعين علينا أن نشرح ما يمثله نظام السلام، ولماذا يستحق الدفاع عنه بأي ثمن".

وتشكل المعاهدة التي مضى عليها أكثر من 50 عاما، والتي انضمت إليها 191 دولة، الأساس لنزع السلاح النووي في جميع أنحاء العالم. وتنص المعاهدة على أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة هي وحدها التي يمكنها امتلاك أسلحة نووية. والدول الأربع الأخرى المشتبه في كونها نووية -الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، إما أنها لم تنضم إلى المعاهدة أو انسحبت منها.

ويعتبر المؤتمر بالنسبة لبيربوك بداية رحلة تستغرق ثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وتعتزم الوزيرة لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في نيويورك. وتلقي بيربوك غدا الثلاثاء خطابا في نيويورك حول العلاقات عبر الأطلسي وتنظم مع نظيرتها السويدية آن ليندي اجتماعا لما يسمى مبادرة ستوكهولم التي تهدف إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي. وتتوجه بيربوك بعد ذلك إلى كندا في أول زيارة رسمية لها للبلاد.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)