رسالة من زوجة المدون السعودي رائف بدوي عبر DW لزوجها المعتقل
١٣ يناير ٢٠٢٠بعد انقطاع أخباره لمدة شهر، تمكنت عائلة المدون السعودي المعتقل رائف بدوي من الاتصال به. وللفت الأنظار إلى قضيته شن بدوي مؤخراً اضرابا عن الطعام وتم وضعه في سجن انفرادي، ومنذ أسبوع استطاع الاتصال لمدة دقيقة بعائلته للاطمئنان عليها. يشار أنه تم اعتقال بدوي في يونيو/ حزيران 2012 بسبب تأسيسه "الشبكة الليبرالية السعودية" حيث وجهت له العديد من الاتهامات من أبرزها "الإساءة للإسلام" و"عقوق الوالدين".
وفي حوار مع DW عربية وجهت إنصاف حيدر رسالة إلى زوجها الذي يقضي عيد ميلاده في السجن، قائلة: "ثمان سنوات على غيابك، أنا وأولادك مفتقدوك، أتمنى أن تكون معنا قريباً وأن تنال حريتك 13 يناير/ كانون الثاني هو يوم ميلاد رائف وهو يوم صعب بالطبع لأني احتفل به مع أولادنا وهو في المعتقل لكن روحه معنا وتدعمنا معنوياً."
ويقضي رائف بدوي اليوم عيد ميلاده الـ 36 خلف القضبان، وعن مأساة زوجها ناشدت إنصاف حيدر بهذه المناسبة السلطات السعودية لإنصافه والإفراج عنه، كما طالبت الإعلام والمنظمات الحقوقية مواصلة دورها من أجل حشد التضامن الدولي معه.
وتضيف زوجة المدون رائف أن كل ما طالب به من انفتاح ورفع سقف الحريات في السعودية أصبح على أرض الواقع، من سينما ومسرح وقيادة المرأة للسيارة، لكن الاستمرار في اعتقاله إلى هذه اللحظة هو أمر غير مفهوم. وأكدت حيدر أن زوجها ليس مجرماً حتى يكون من الصعب على الحكومة محاكمته بشكل منصف واتخاذ قرار بشأنه.
تضامن دولي متواصل مع رائف بدوي
فهل إن مرور ثماني سنوات على سجنه، يجعل قضيته تدخل النسيان، حول هذا السؤال ترد حيدر بأن التضامن الدولي مع زوجها مايزال قائما، وأن تداول قضيته في السوشيال ميديا ساعد كثيرا على انتشارها بشكل واسع، وتمنت أن يصبح التضامن معه أقوى لينال حريته.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووفد عن البرلمان الأوروبي قد وجهوا دعوة للحكومة السعودية للإفراج عن رائف باعتباره سجين رأي. وأضافت حيدر أن التضامن الدولي مع زوجها هو سبب قوتها وتفاؤلها وأنه منذ أيام كانت الذكرى الخامسة لتعرض رائف للجلد أول مرة، بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات وألف جلدة وتغريمه بمبلغ مليون ريال سعودي.
وبسبب رمز حقوق الإنسان كما وصفت حيدر زوجها رائف أصبح الناس أكثر جرأة ونشاطاً في قضايا حقوق الإنسان والمرأة في البلدان التي فيها حرية التعبير مقيدة مطالبةً الحكومات برفع سقف الحريات في هذه البلدان وختمت حيدر حديثها بقولها: "يجب على الإعلام دائماً أن يذكر سجناء الرأي وتكريمهم حتى لا يصبحوا طي النسيان."
وتواصل إنصاف حيدر من منفاها الكندي كفاحها من أجل أن يعانق زوجها الحرية. وبعد خروجها مع أطفالها- وكانت أعمارهم- نجوى (11 عاماً)، ودودي (10أعوام)، ومريم (7 أعوام)، من السعودية سنة 2012 أقامت إنصاف لفترة قصيرة في القاهرة ثم بيروت، حيث حصلت على لجوء سياسي من السفارة الكندية هناك، ووصلت إلى كندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
قتيبة باكير