رايس تحذر من "الآثار المدمرة" لخطاب نتانياهو
٢٥ فبراير ٢٠١٥
تعد تعليقات مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس من بين الأكثر حدة والتي صدرت عنها إلى غاية اللحظة بخصوص دعوة رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر لرئيس الوزراء الإسرائيلي للتحدث أمام النواب متجاوزا البروتوكول المعتمد القاضي بإبلاغ الرئيس الأميركي باراك اوباما أولا. وسبق للرئيس أوباما وديمقراطيون آخرون أن أعلنوا أنهم لن يحضروا الجلسة التي سيلقي خلالها نتانياهو خطابه في الثالث من آذار/ مارس في واشنطن. وقال اوباما إن حضوره سيعتبر انحيازا لجانب نتانياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في 17 آذار/ مارس. واعتبرت رايس أن تلك الخطة ستكون لها تأثيرات "مدمرة" على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقال ديمقراطيون أيضا إن إلقاء نتانياهو خطابا أمام الكونغرس سيقوض المفاوضات النووية الجارية مع إيران وطالبوا بإرجائه. وقالت رايس في مقابلة الثلاثاء مع "بي بي اس" إن العلاقات الأميركية مع إسرائيل كانت موضع تجاذب على الدوام بين الطرفين لكن الدعوة لإلقاء الخطاب تخرق ذلك التقليد وتعطيها طابعا سياسيا. وأضافت أن "ما حصل في الأسابيع الماضية بسبب دعوة وجهها رئيس مجلس النواب وقبولها من قبل رئيس الوزراء نتانياهو قبل أسبوعين من انتخابات تعني أن هناك سياسة محازبة من قبل الطرفين". وقالت "الأمر المؤسف هو أنني اعتقد بأن ذلك سيكون له أثرا مدمرا على العلاقة". وامتنعت رايس عن الرد على سؤال حول حول ما إذا كانت تعتقد أن نتانياهو ينوي التأثير على نتيجة الانتخابات في بلاده عبر إلقائه الخطاب. وقالت رايس "نريد أن تكون العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوية وثابتة بغض النظر عن التغيرات السياسية في كل بلد".
ح.ز / و.ب (أ.ف.ب)