راني خضيرة على خطى شقيقه سامي بالبوندسليغا
٩ مايو ٢٠١٦بفوزه على فريق كارلسروه 2- صفر الأحد (8 مايو/ أيار 2016) حجز فريق ريد بول لايبزيغ مقعده في الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) لأول مرة في تاريخه القصير. ولم يصدق لاعبو الفريق أنفسهم ومن بينهم راني خضيرة (22 عاما) فاندفعوا يحتفلون بشكل صاخب، بكى بعضهم من الفرحة، وجرى اللاعب دافي سيلكه خلف المدرب والمدير الرياضي للفريق رالف رانغنيك (57 عاما) ليسكب عليه الجعة فأصيب المدرب عندما كان يهرب من حمام الجعة وقال: "لم أحب أبدا حمام الجعة، وكان من الأفضل أن أبقى في مكاني."
الإصابة تلاحق راني
وكان رانغنيك قد أدخل راني، الشقيق الأصغر للنجم سامي خضيرة لاعب يوفنتوس الإيطالي، قبل أن تنتهي المباراة بدقيقة واحدة بدلا من زميله إميل فورسبيرغ، ليشارك راني الاحتفال مع زملائه والجماهير. فراني خضيرة لاعب خط الوسط المدافع، هو من وجهة نظر رانغنيك "جيد في كل المجالات"، لكن الإصابة المتكررة كانت سببا في عدم ظهوره كثيرا هذا الموسم.
راني لاعب قوي البنية إلى حد ما، فطوله يبلغ 1,88 متر، لكن مثلما حدث مع أخيه الأكبر سامي تعرض راني في الشهور الأولى من الموسم الحالي، الذي شارف على نهايته، لتمزق في العضلات حرمه من اللعب أساسيا. وفي حين استطاع سامي أن يعود بقوة مع فريقه يوفنتوس، حرمت الإصابة الأخ الأصغر من المشاركة كثيرا هذا الموسم.
في أول موسم له مع ريد بول لايبزيغ، حينما انتقل إليه في صيف 2014 قادما من شتوتغارت، كان راني خضيرة أساسيا في معظم مباريات الفريق، لكن هذا الموسم ومنذ البداية لازمته الإصابة. وقال المدرب رالف رانغنيك إن على راني أن يبقى سليما وأن يطور نفسه ليصبح متخصصا في مجالات معينة. وتابع المدرب: "إنه جيد في كل المجالات، لكن يجب عليه أن ينظر ليكون رائعا في أحدها على سبيل المثال في الاستحواذ على الكرة من المنافس أو في تمرير الكرة."
وبعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها في نهاية العام الماضي عاد راني خضيرة للمشاركة ليصاب مجددا في بداية أبريل/ نيسان الماضي بتمزق بسيط في العضلات تعرض له أثناء مباراة أمام بوخوم وحرمته من اللعب بقية الشهر. لكنه على كل حال شارك في مباراة كارلسروه، ليكون من صناع إنجاز الصعود إلى البوندلسيغا.
وتبلغ قيمة راني خضيرة السوقية حاليا حسب موقع "ترانسفير ماركت" 900 ألف يورو، بينما كانت أعلى قيمة له قد بلغت في مطلع العام الماضي 1.3 مليون يورو، حيث كان يشارك أكثر مع فريقه، الذي يمتلك معه عقد حتى نهاية يونيو/ حزيران 2017.
حزين على شتوتغارت ويحلم بمواجهة سامي
وقبل يوم من احتفال راني خضيرة مع زملائه في لايبزيغ بالصعود إلى البوندسليغا كان زملاؤه القدامي في فريقه السابق شتوتغارت يبكون بسبب كابوس الهبوط، الذي وضعوا أنفسهم فيه بالخسارة أمام ماينز يوم السبت الماضي. نفس الموقف كان قد حدث العام الماضي، وحينها أعرب خضيرة عن ارتباطه بالفريق وأسفه على ما يحدث له وقال: "سابقى دائما ابنا من أبناء نادي شتوتغارت. فقد ولدت في شتوتغارت وكبرت فيها.." وأكد خضيرة أن شتوتغارت لا يستحق الهبوط وقال: "شتوتغارت ليس لديه ما يبحث عنه في دوري الدرجة الثانية، فهو ينتمي إلى البوندسليغا." وفعلا استطاع الفريق البقاء في الدوري الموسم الماضي.
ولد راني خضيرة في شتوتغارت في 27 يناير/ كانون الثاني 1994، لأبوين هما مهاجر تونسي ومواطنة ألمانية، لذا يحمل رامي الجنسيتين الألمانية والتونسية. وقبل أن يحسم سامي أمره بالانتقال إلى الدوري الإيطالي كان راني يتطلع إلى منافسة أخيه الأكبر في البونسدليغا وقال إن "وجود سامي سيكون إثراء للبوندسليغا، وأنا مقتنع بأنها ستستقبله فاتحة ذراعيها." ويضيف لاعب ريد بولا لايبزغ إنه لو واجه أخاه مرة في مباراة بالدوري الألماني "فيسكون ذلك بالنسبة لي حدثا مهما تماما في مسيرتي."
لكن على ما يبدو فإن تلك الأمنية لن تتحقق في السنوات الثلاث المقبلة على الأقل فالآخ الأكبر (سامي) الذي يلعب حاليا في يوفتنوس الإيطالي يرتبط بعقد مع بطل الدوري الإيطالي حتى نهاية يونيو/ حزيران 2019.