إيطاليا: المحاكمة في قضية ريجيني ستتوصل إلى حقائق "صادمة"
١٥ ديسمبر ٢٠٢٠قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2020) إن إجراء محاكمة في قضية اختفاء ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة يمثل "وسيلة للوصول إلى الحقيقة التي من المتوقع أن تكون صادمة".
وكان مدعون إيطاليون قد قالوا يوم الخميس الماضي إنهم يعتزمون اتهام أربعة ضباط كبار بأجهزة الأمن المصرية بلعب دور في القضية. والأربعة المشتبه بهم الذين وردت أسماؤهم في بيان الادعاء هم الرائد شريف مجدي من المخابرات العامة واللواء طارق صابر الرئيس السابق لجهاز الأمن الوطني وعقيد الشرطة هشام حلمي والعقيد آسر كمال رئيس مباحث مرافق القاهرة السابق. وأمهل المدعون الرجال الأربعة 20 يوما للرد على الاتهامات وسيطلبون بعدها من القضاء توجيه اتهامات لهم.
واختفى ريجيني (28 عاما)، وهو طالب ماجستير في جامعة كمبريدج، في القاهرة في يناير/ كانون الثاني 2016. وعُثر على جثته بعد نحو أسبوع وأظهر فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته.
وقال كونتي لصحيفة لا ستامبا "هذه القصة تثير الحزن في نفوسنا لكن الآن سلطاتنا القضائية ستبدأ محاكمة... محاكمة حقيقية وجادة ويُعتد بها. هذه المحاكمة هي الوسيلة للوصول إلى الحقيقة التي من المتوقع مع الأسف أن تكون صادمة". وأضاف "ينبغي على مصر أن تفعل المزيد وهي قادرة على ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيطاليا ستبحث سحب سفيرها من القاهرة مثلما طالب والدا ريجيني مرارا، قال كونتي إن "الأولوية الآن هي للمحاكمة لكن حكومته ستدرس هذا الخيار".
وبموجب القانون الإيطالي، يمكن محاكمة المشتبه بهم غيابيا. ونفى المسؤولون المصريون مرارا وتكرارا أي ضلوع في مقتل ريجيني.
يذكر أن ريجيني كان يجري بحثا عن النقابات العمالية المستقلة في مصر لرسالة الدكتوراه التي يعدها. ويقول مقربون إنه كان مهتما أيضا ببحث بدائل لهيمنة الدولة والجيش على الاقتصاد المصري. والموضوعان لهما حساسية خاصة في مصر.
وتسببت وفاة ريجيني في توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا وسحبت روما في البداية سفيرها من القاهرة احتجاجا ثم أعادته فيما بعد. ولم تتأثر العلاقات التجارية بين البلدين.
ص.ش/و.ب (رويترز)