إشينغر: على أوروبا التحدث بصوت موحد أكثر من ذي قبل
١٥ فبراير ٢٠١٩افتتح رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفغانغ إشينغرمؤتمر ميونيخ للأمن اليوم (الجمعة 15 شباط/فبراير 2019) مرتدياً سترة زرقاء وقد اختفت نجمة من النجوم الاثنتي عشر التي تستدير في حلقة الاتحاد الأوروبي على صدره، في إشارة إلى ما جرى في بريكست.
ويعتزم الدبلوماسي البارز السابق البالغ من العمر 72 عاما جعل أوروبا أحد أهم القضايا المطروحة في المؤتمر، الذي يشارك فيه هذا العام أكثر من 600 شخص. وقال إشينغر: "يتعين على أوروبا أن تتحدث وتتصرف من أجل نفسها"، و أن تتحدث بصوت موحد أكثر من ذي قبل.
و دعا رئيس المؤتمر فولفغانغ إشينغر إلى تطوير القانون الدولي.
وقال قبيل افتتاح المؤتمر في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: "القانون الدولي لم يعد يحمي المواطنين من حكومتهم، بل الحكومة من مواطنيها... عندما تكون سيادة الدول غير قابلة للمساس حتى عندما تمحو الحكومة شعبها، فإنّ القانون الدولي يتحول إلى قانون لحماية الديكتاتوريين، بينما ينبغي أن يكون قانونا لحماية المواطنين".
وطالب إشينغر ألمانيا بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن بالحث على "تطوير القانون الدولي حتى يكون حماية للمواطنين". وذكر إشينغر أنه يتعين على الغرب عدم القبول بعد الآن "بتفسير القانون الدولي على نحو منحرف بغرض حماية الديكتاتوريين".
من جهتها دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين خلال افتتاح المؤتمر إلى زيادة التعاون العسكري أيضا في أوروبا. وقالت الوزيرة إن ألمانيا واقعية برغم رفعها ميزانية الدفاع، مضيفة: "نعرف أن علينا القيام بالمزيد، نحن الألمان بالذات". وأكدت فون دير لاين أمام نظيرها البريطاني جافين ويليامسون، مجددا أن الدولتين تريدان تعميق شراكتهما العسكرية برغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت الوزيرة أنه لا يصح أن تتصرف ألمانيا وكأنها أكثر أخلاقا من فرنسا أو أكثر بعد نظر في سياسات حقوق الإنسان من بريطانيا، مشيرة إلى أن من الضروري اتباع خط مشترك يمكن الاعتماد عليه ويجمع بين المصالح الأمنية والمبادئ الإنسانية.
يذكر أن نحو 30 رئيس حكومة ودولة ونحو 90 وزيرا يشاركون في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، والذي يعد أهم ملتقى لخبراء السياسة الأمنية على مستوى العالم، وتستمر فعالياته على مدار يومين.
م.م/ ه. د (د ب أ)