ذكرى هجوم هاناو.. برلين تستذكر الضحايا وتعد بمكافحة العنصرية
١٩ فبراير ٢٠٢٢في الذكرى الثانية للهجوم العنصري الذي وقع بمدينة هاناو الألمانية، أحيا المستشار الألماني أولاف شولتس ذكرى الضحايا، كلاً باسمه. وفي رسالة عبر الفيديو نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم السبت (19 شباط/فبراير 2022)، قال شولتس: "فاتح، فرحات، جوخان، حمزة، كالويان، مرسيدس، سيدات، سعيد نصار، فيلي فيوريل. لقد كنتم جزءاً من بلدنا، وجزءاً منا... نحن مدينون لكم ولعائلتكم وأصدقائكم بإجابات على أسئلة التي لا تزال غير محسومة حتى اليوم".
وتعهد شولتس بأن الحكومة الألمانية "ستكافح العنصرية والإرهاب اليميني بحزم"، مضيفاً أن الأمر يتعلق بإيقاف "شبكات المتطرفين" وضمان دعم سلطات الدولة للضحايا والناجين، مؤكداً ضرورة زيادة الاستثمار في التثقيف السياسي والوقاية من الجرائم العنصرية.
وذكر شولتس، الذي يشارك الآن في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أنه على الرغم من أنه لا يمكن سد الفجوة التي خلفها الضحايا، يمكن للناس أن يتذكروا قتلى هاناو كل يوم، وقال: "اليوم نقول أسماءكم بصوت عالٍ لأننا لا ننساكم".
من جهتها أكدت وزير الداخلية الاتحادية نانسي فيزر أنهم سيكافحون التطرف اليمين بحزم، وقالت أثناء مشاركتها في إحياء ذكرى الضحايا في مقبرة هاناو: "لا شيء يهدد التعايش السلمي في مجتمعنا مثل التطرف اليميني"، وأضافت: "سنفعل كل ما في وسعنا لتوفير حماية أفضل للأشخاص الذين يتعرضون للتهديد والهجوم في بلادنا".
وفي 19 شباط/فبراير 2020 قتل رجل ألماني يدعى توبياس أر (43 عاماً) تسعة أشخاص من أصول أجنبية بـ"دوافع عنصرية" في مدينة هاناو بولاية هيسن الألمانية، ثم توجه إلى منزل أبويه الذي كان يسكن به وقتل أيضا أمه وأطلق النار على نفسه.
وتعكف لجنة تحقيق في برلمان ولاية هيسن حالياً على كشف ملابسات الجريمة، ومعرفة ما إذا كانت السلطات قد أخفقت في مهامها قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده. ويطالب العديد من الساسة بإجراء تحقيق كامل في الوقائع، وتشديد مكافحة العنصرية والتطرف اليميني والكراهية والتحريض.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ، ك ن أ)