دي ميستورا: الأولوية في حلب باتت إجلاء المدنيين
١٠ ديسمبر ٢٠١٦صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، السبت (العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن العالم يشهد المراحل الأخيرة لمعركة حلب وأن الأولوية يجب أن تكون لإجلاء المدنيين.
وفي مقابلة مع شبكة إخبارية عربية، أكد دي ميستورا أن من الضروري وضع المدنيين الفارين من المناطق التابعة للفصائل المعارضة شرق حلب "تحت مراقبة الأمم المتحدة"، مضيفاً، بحسب نص المقابلة الذي نشره مكتبه في جنيف: "نتابع بقلق المراحل الأخيرة لما سيعرف في التاريخ بمعركة حلب".
وأوضح المسؤول الأممي أن معلومات الأمم المتحدة تتحدث عن إمكانية تعرض مدنيين فروا من المناطق المعارضة باتجاه مناطق القوات الحكومية للتوقيف أو العنف. كما لفت إلى أن الخبراء الروس والأمريكيين الذين يجتمعون في جنيف سعياً لإنقاذ حلب يجب أن يعملوا على ضمان "حماية الأفراد الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية" في المدينة.
كما طالب دي ميستورا بإنشاء "آلية منظمة لإجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة" لضمان التوصل إلى هدنة قبل تدمير المدينة بالكامل، داعياً الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاستفادة من انتصاره العسكري المحتمل في حلب للموافقة على المشاركة في مفاوضات بإشراف أممي لوقف الحرب في سوريا نهائياً.
وتابع بالقول: "من الممكن إدراج انتصار عسكري (في حلب) في الاعتبار لكنه لن يكون خاتمة الحرب. حالياً تبرز فرصة أمام الرئيس الأسد كي يبدي إرادته في خوض نقاش جدي بشأن عملية سياسية، وأمام المعارضة كي تعود إلى طاولة المفاوضات، والأمم المتحدة مستعدة لذلك".
وكانت المعارضة السورية قد أعربت في وقت سابق السبت، في أعقاب اجتماع دولي بباريس، عن الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع الرئيس السوري "من دون شروط مسبقة".
من جانب آخر، قال مصدر رسمي سوري إن قرار الولايات المتحدة رفع الحظر عن توريد الأسلحة لمسلحي المعارضة يهدف إلى إطالة أمد الأزمة وقتل الشعب السوري وتدمير البنى التحتية. وأكد المصدر الرسمي في وزارة الخارجية السورية السبت، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا)، أن " قرار الرئيس الأمريكي رفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى حلفاء واشنطن في سوريا دليل جديد على دور الولايات المتحدة المعروف بدعم الإرهاب".
ي.أ/ هـ.د (د ب أ، أ ف ب)