دمشق تلوح بالقيام بعمل عسكري في مخيم اليرموك
٨ أبريل ٢٠١٥أعلن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر اليوم الأربعاء (الثامن من نيسان/ أبريل 2015) أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك في جنوب دمشق يستدعي "حلا عسكريا". وقال بعد اجتماعه مع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي يزور دمشق في محاولة لإيجاد حل للأوضاع في المخيم، "الأولوية ألان لإخراج ودحر المسلحين والإرهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري، ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا إليه".
وأوضح الوزير السوري قائلا: "كنا قبل أيام نقول بأن المصالحة على الأبواب، ومن قَلب الطاولة هو من يتحمل المسؤولية. وفي الأيام القادمة لا بد منه"، في إشارة إلى الحل العسكري.
وقال مجدلاني من جهته في المؤتمر الصحافي المشترك "في ضوء تغير وظيفة الوضع في مخيم اليرموك، أصبح من الصعب جدا الحديث الآن عن إمكانية حل سياسي في المخيم، على الأقل في المستقبل المنظور". وأضاف "ما تقرره الحكومة السورية (بالنسبة إلى المخيم) سوف تدعمه القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير". ويعقد ممثلو 14 فصيلا فلسطينيا اجتماعا مساء اليوم الأربعاء في دمشق بحضور مجدلاني.
وشن تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأول من نيسان/ أبريل هجوما على مخيم اليرموك وتمكن من السيطرة على أجزاء واسعة اثر اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين ينتمون بمعظمهم إلى فصيل قريب من حركة حماس الفلسطينية. وبات التنظيم الجهادي يتواجد للمرة الأولى على بعد ثمانية كيلومترات من دمشق.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)