دعوة أممية للدول المتقدمة لتوفير الحماية لجميع اللاجئين
١٧ مارس ٢٠٢٢رحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.
وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ أن غزتها روسيا يوم 24فبراير شباط إلى أكثر من ثلاثة ملايين فيما أصبح أسرع حركة اللاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وجرى استقبال الغالبية العظمى منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا مع بدء عدد كبير في الانتقال غربا.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها "تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد" ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية وإنها تشعر أن موضوع اللاجئين الأوكرانيين يتيح فرصة للتفكر في الأمر.
وقالت كاثرين ماهوني المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "نرحب بهذا الاستقبال الهائل والتضامن الذي جرى إظهاره للاجئين في الأيام القليلة الماضية ونأمل أن يلهم هذا بعض التفكر والتحول عن بعض الروايات والسياسيات السامة التي رأيناها في عدد من الحالات".
وأضافت في مقابلة هذا الأسبوع "تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدعوة إلى توفير الحماية لكل من يطلبونها بمن فيهم القادمين من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى استنادا إلى الالتزامات الدولية لدول اللجوء بحماية اللاجئين". وقالت إن الوكالة تجري مباحثات مع دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفي أوروبا بخصوص سياساتها تجاه اللاجئين.
ومضت تقول "على سبيل المثال، طالبنا مرارا بوضع حد لممارسة ‘الصد‘ - التي تمنع اللاجئين من دخول أراضي دولة معينة. وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيمنح اللاجئين الأوكرانيين حق الإقامة والعمل في دوله لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وقالت جوديث سندرلاند، المدير المشارك لقسم أوروبا وآسيا الوسطى بمنظمة هيومن رايتس ووتش إن سياسات التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين "تتعارض بشكل صارخ مع السياسات والممارسات التي لا نزال نراها فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين من مناطق أخرى من العالم".
وأردفت ماهوني قائلة أن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة رحبت بخطوة الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن هناك حاجة ملحة لأن تستجيب الدول على نحو مماثل لحالات النزوح الأخرى "الخطيرة" و"التي لم تحل" الناجمة عن أزمات إنسانية في أفغانستان وسوريا وإثيوبيا وغيرها.
ا.ف/ ع.ج.م (رويترز)