دعوات للأردن لإدخال 12 ألف سوري تقطعت بهم السبل
٨ ديسمبر ٢٠١٥قالت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة الثلاثاء (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2015) إن 12 ألف لاجئ سوري عالقون على الحدود السورية -الأردنية وأوضاعهم "تزداد سوءا"، مطالبة السلطات بالسماح لهم بدخول المملكة. وقالت المنظمة الدولية إن السوريين يلوذون بالفرار من تصاعد الضربات الجوية على بلادهم.
بدورها أعربت ميليسا فليمنغ، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، في بيان عن "القلق الكبير تجاه نحو 12 ألف شخص يحاولون الفرار من سوريا عالقين في مناطق معزولة قرب الحدود الشمالية-الشرقية للأردن". وأكدت أن هؤلاء "يواجهون أوضاعا إنسانية تزداد سوءا".
وحضت فليمنغ الأردن على "السماح للاجئين العالقين على الحدود بدخول المملكة مع إعطاء الأولوية لمن هم أكثر حاجة للمساعدة من البالغين والأطفال". وأشارت إلى "تفهم المفوضية العليا للاجئين لمخاوف الأردن الأمنية المشروعة" مؤكدة أنه "يمكن معالجتها من خلال التقييم الصحيح لحالات الأفراد".
من جهتها، نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن عمال إغاثة تأكيدهم أنه "لا يتوفر لديهم مساعدات كافية وموارد أخرى لمساعدة العدد المتزايد للاجئين قرب الحدود". وأضاف عمال الإغاثة أنه "ما لم يسمح الأردن لهؤلاء بالانتقال إلى مناطق عبور، سيبلغ عدد العالقين في المنطقة الحدودية نهاية العام نحو 20 ألفا".
وقال نديم حوري، نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنه "يجب على السلطات الأردنية وبسرعة السماح لهؤلاء العالقين بالوصول إلى مراكز العبور".
وبحسب الأمم المتحدة هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو 7 ملايين نسمة. ويعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يأوي أكبرها، وهو الزعتري في المفرق على بعد 85 كلم شمال-شرق عمان نحو 80 ألف لاجئ.
م.أ.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)