دراسة يابانية تربط التدخين بزيادة مخاطر ضعف السمع
١٨ مارس ٢٠١٨أوضحت دراسة يابانية أن المدخنين ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف السمع مقارنة بغير المدخنين، وإن الخطر يزيد مع كل سيجارة. وفحص الباحثون بيانات نحو 50 ألف عامل ياباني غير مصابين بضعف السمع وتتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاما. وبعد متابعة استمرت ثماني سنوات، أصيب ما يربو على 5100 شخص بضعف السمع.
وبالمقارنة بغير المدخنين، كان المدخنون أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية التي تجعل فهم الكلام صعب في أجواء صاخبة. وكان المدخنون أيضا أكثر عرضة بنسبة 20 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات المنخفضة عندما يكون من الصعب على الشخص رصد الأصوات المنخفضة.
وقال هوهوان هُو الذي أشرف على الدراسة من قسم علم الأوبئة والوقاية في المركز الوطني للصحة العالمية والطب في طوكيو "كلما زاد تدخين المرء، ارتفع خطر ضعف السمع". وأضاف "لأن خطر ضعف السمع يزيد بعدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا، فإن كان الإقلاع مستحيلا فعلى الناس أن يدخنوا بأقل قدر ممكن".
وكان المدخنون الحاليون أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة ولديهم مشاكل صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ويعملون في وظائف ذات مستويات أعلى من الضوضاء.
وبالمقارنة بغير المدخنين، تقول الدراسة إن الأشخاص الذين يدخنون ما يصل إلى عشر سجائر يوميا كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية وأكثر عرضة بنسبة عشرة في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات المنخفضة.
ومع زيادة التدخين لأكثر من 20 سيجارة يوميا كان المدخنون أكثر عرضة بنسبة 70 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية وبنسبة 40 في المئة في الترددات المنخفضة.
وفي حين أن الدراسة لم تستهدف إثبات ما إذا كان التدخين يسبب ضعف السمع أو كيف يحدث ذلك، يقول هُو إن التعرض للنيكوتين قد يضر بالأذنين.
ومن بين عيوب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية أبحاث النيكوتين والتبغ، الاعتماد على المشاركين في تقديم تقرير دقيق عن عاداتهم في التدخين. وتفتقر الدراسة أيضا لتعرض جميع المشاركين فيها للضوضاء المرتبطة بالعمل.
س.م/ ع.ش (رويترز)