دراسة تربط بين استخدام "الإيموجي" وكثرة ممارسة الجنس!
٢٢ أغسطس ٢٠١٩وجه عبوس، ضاحك، حزين أو مصدو؛ قد تكون هذه بعض الرموز التعبيرية "إيموجي"، التي يستخدمها كثير من الناس في أرجاء متفرقة حول العالم، من أجل عملية التواصل الرقمي مع أشخاص من محيطه القريب أو البعيد على حد سواء.
لكن، رموز التعبير "إيموجي" هذه لا تُسهل فقط عملية التواصل بل يمكن أيضاً أن تكشف عن بعض سلوكيات وتصرفات مستعمليها خصوصاً الحميمية منها، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص، الذين يستخدمون رموز "إيموجي" مراراً وتكراراً في محادثات بهدف لقاءات غرامية مُحتملة، يميلون إلى ممارسة الجنس بشكل أكبر، وفق دراسة صادرة في المجلة العلمية المتخصصة " journals.plos ".
واعتمدت النتائج على دراستين أنجزها باحثون من جامعتي إنديانا وشيكاغو الأمريكيتين، إذ استجوب الباحثون حوالي 5600 أعزب أمريكي. ففي الدراسة الأول، حاول الخبراء معرفة كيفية استخدام "إيموجي" في التواصل مع شريك مُحتمل، والدافع من وراء استخدامها. أما في الدراسة الثانية، فقد ركز فيها الخبراء على معرفة إن كان استخدام "الإيموجي" بشكل مُتكرر يؤدي إلى مزيد من اللقاءات الجنسية، حسب ما أورد موقع "دير فيستن" الألماني.
وتابع نفس المصدر أن الدراسة الأولى، خلصت إلى أن 30 في المائة من مجموع الأشخاص المستجوبين، استخدموا "الإيموجي" بانتظام في رسائل نصية ذات لقاءات غرامية محتملة، مُضيفاً أن استخدام "الإيموجي" ارتبط بشكل أكبر بالمواعيد الغرامية الأولى وكثرة ممارسة الجنس.
أما الدراسة الثانية، فقد توصل فيه الباحثون إلى أنه ليست هناك علاقة واضحة بين استعمال "الإيموجي" واللقاءات الغرامية الأولى، بيد أن الخبراء وجدوا أنه هناك صلة بين استعمال "الإيموجي" والنشاط الجنسي. وأضافت أن أي شخص استخدم "الإيموجي" بكثرة بعد الموعد الغرامي الأول، مارس الجنس مع هذا الشخص.
ونقل الموقع المهتم بالشأن العلمي " psypost"، عن المشرفة على الدراسة أماندا غيسيلمان، قولها "أنا مهتمة للغاية بدمج التكنولوجيا في حياتنا الرومانسية والجنسية، وكذلك كيف يتكيف الناس مع هذه الأدوات من أجل خلق أو الحفاظ على علاقة ما".
وتابعت الباحثة في جامعة إنديانا "في دراستنا، وجدنا أن الاستعمال المُتكرر لـ "الإيموجي" مع شريك محتمل يرتبط أكثر بالمواعيد الغرامية الأولى والسلوك الجنسي". وأردفت: "استعمال الإيموجي كثيراً قبل الالتقاء شخصياً ارتبط باحتمال أكبر للحصول على موعد ثانٍ وتمديد الاتصال مع ذلك الشخص، والانخراط في سلوكيات حميمة معه وربط علاقة معه".
ر.م/ع.ج.م