دراسة: المهاجرون في ألمانيا يشكون من التمييز ضدهم
١ أغسطس ٢٠١٢كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص المنحدرين من عائلات مهاجرة في ألمانيا يشعرون بالتمييز ضدهم بنسبة تزيد بمقدار الضعف عن الألمان الذين ليست لهم أصول أجنبية. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته هيئة مكافحة التمييز الألمانية ونشرت نتائجه اليوم الأربعاء (الأول من أغسطس/ آب 2012) في برلين، أن معظم "خبرات التمييز" التي مر بها الذين شملهم الاستطلاع كانت في الهيئات والمصالح الحكومية وسوق العمل.
وتحدثت كريستين لودرز، مديرة هيئة مكافحة التمييز، عن "إشارة تحذيرية"، موصية الهيئات الحكومية بتدريب موظفيها على كيفية التعامل مع التنوع العرقي ومراعاة التنوع اللغوي في هيكل الموظفين. ولمكافحة التمييز في سوق العمل طالبت لودرز بتطبيق إجراءات التقدم الوظيفي الذي يسمح بإخفاء أي خلفية عرقية للمتقدم خلال التقدم للوظيفة. وقالت لودرز: "القضاء على التمييز أمر حاسم لضمان تضامن المجتمع".
ووفقا لنتائج الدراسة، تحدث 24 في المائة من الذين لا ينحدرون من عائلات مهاجرة عن حالات شعروا فيها بأنه لم يتم التعامل معهم بإنصاف، بينما وصلت هذه النسبة بين ذوي الأصول الأجنبية إلى 42 بالمائة. بيد أن الدراسة لم توضح ما إذا كانت شكاوى الذين شملهم الاستطلاع تعود إلى ممارسات تمييز حقيقية أم أنها ترجع فقط إلى الحساسية الزائدة لديهم. يذكر أن الاستطلاع، الذي أجري الصيف الماضي قد شمل أكثر من 9200 شخص من مدن ألمانية متعددة، ويشكل المنحدرون من عائلات مهاجرة نسبة 75 بالمائة منهم.
على صعيد آخر، تدخل بداية من اليوم الأربعاء البطاقة الزرقاء، التي كان البرلمان الألماني والاتحاد الأوروبي قد أقراها في وقت سابق، حيز التنفيذ. وتقضي قواعد البطاقة الزرقاء بتسهيل إجراءات استقدام العمالة المؤهلة من خارج الاتحاد الأوربي لسد العجز في اليد العاملة المؤهلة في ألمانيا. وتتوقع الحكومة الألمانية أن ألمانيا ستكون إلى حدود عام 2025 بحاجة إلى ثلاثة ملايين شخص مؤهل في مختلف المجالات التقنية والعلمية.
(ش.ع / د.ب.أ)
مراجعة: أحمد حسو