دراسة: المصابون بالسمنة المستمرة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان
١٩ مارس ٢٠٢٢كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لفترات طويلة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) في هايدلبرغ، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المستمرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بمرتين ونصف مقارنة بالأشخاص ذوي الحجم الطبيعي.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا يعني أن تجنب السمنة يلعب دوراً أكثر أهمية في الوقاية من السرطان، مما كان يُعتقد من قبل.
وأظهرت العديد من الدراسات في السابق أن سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى أنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الثدي والرحم والكلى، أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن مقارنة بأصحاب الوزن الطبيعي.
ومع ذلك، فإن معظم الدراسات فحصت وزن جسم المشاركين مرة واحدة فقط خلال فترة الدراسة، إلا أن باحثي المركز الألماني لأبحاث السرطان افترضوا أن طول المدة التي يعاني فيها الشخص من السمنة له أيضاً دور في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وقال هيرمان برينرالباحث بمركز أبحاث السرطان الألماني: "كان تفكيرنا أن زيادة الوزن يجب أن تلعب دورًا أكبر في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وذلك بناء على مدى طول الفترى الزمنية التي حمل فيها الشخص وزناً زائداً في جسمه".
وأشارت الدراسة الألمانية إلى أن السمنة هي أحد العوامل الرئيسية المسببة لسرطان القولون والمستقيم لأن الأنسجة الدهنية تطلق باستمرار عوامل النمو أو الهرمونات أو المواد المسببة للالتهابات. لذلك يجب أن يكون الأمر فارقًا سواء تعرض الجسم لهذا التأثير فقط خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا أو ما إذا كانت السمنة مستمرة لعقود، وربما حتى منذ فترة المراهقة.
وبالمقارنة مع المشاركين في الدراسة من ذوي الوزن الطبيعي بشكل دائم، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويزداد هذا الخطر مع عدد السنوات التي يكون فيها الشخص ذو وزن زائد بالإضافة الى مدى هذا الوزن الزائد.
وأكدت الدراسة أن المشاركين الذين حملوا وزناً زائداً على المدى الطويل من أعمارهم أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم بمعدل مرتين ونصف المرة أكثر من أولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي بشكل دائم.
ع.ح./ع.ج.م (د ب أ)