دراسة: الختان مرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
١٣ مارس ٢٠١٢توصل علماء إلى نتائج علمية جديدة تفيد بأن ختان الذكور ربما يخفض خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا في مرحلة لاحقة من العمر. وتوصي دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية بالفعل بختان الذكور- وهو إجراء مثير للجدل- استنادا إلى بحوث توضح أنه يقلل خطر انتقال فيروس (اتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) إلى الرجال أثناء العلاقة الجنسية مع الإناث. واستنتج العلماء العام الماضي أيضا أن زوجات وعشيقات الرجال المختَنين تكون لديهن معدلات أقل للإصابة بفيروس الورم الحليمي (اتش.بي.في) الذي ربما يؤدي في حالات نادرة إلى سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان.
ونقلت وكالة رويترز عن جوناثان رايت في مركز أبحاث فريد هوتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل والذي قاد الدراسة، قوله إن الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية السرطان تتفق مع تلك النتائج لكنها لا تصل إلى حد إثبات أن الختان سيقلل خطر إصابة الطفل بالسرطان في المستقبل. وقال رايت "لن اخرج وأدعو إلى ختان للذكور على نطاق واسع لمنع سرطان البروستاتا ... رأينا ارتباطا لكنه لا يبرهن على علاقة سببية."
وعلى الرغم من أن معظم الرجال الأميركيين مختنون فإن الختان أصبح أقل شيوعا على مدى العقد الماضي. وفي سبتمبر أيلول حاولت الجمعية الملكية الهولندية الطبية منع ختان الذكور ووصفته بأنه "مؤذ ومؤلم." وقارن رايت وزملاؤه بين مجموعتين تضمان أكثر من 1600 رجل في الدراسة أجابوا على أسئلة عن تاريخهم الطبي وحياتهم الجنسية وإذا ما كانوا قد أجرى لهم الختان. ونصفهم مصاب بسرطان البروستاتا والنصف الآخر غير مصاب. وفي المجموعة المصابة كان 69 بالمائة من الرجال المختننين مقارنة مع 72 بالمائة بين أفراد المجموعة غير المصابة بالسرطان مما يشير إلى تأثير وقائي صغير. ويصاب رجل بين كل ستة رجال أميركيين بسرطان البروستاتا خلال فترة حياته على الرغم من أن أقلية منهم تموت بالمرض.
(م.س/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي