دايملر تعتزم إنشاء محطات شحن الوقود الهيدروجيني بدلاً من محطات البنزين
٨ أكتوبر ٢٠٠٩تحاول شركات صناعة السيارات في أنحاء العالم التوصل إلى مصدر وقود هيدروجيني عملي، يساعد على حل واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه السيارات الكهربائية، لاسيما المدى المحدود الذي توفره تلك السيارات. وعلى الرغم من أن بطاريات الليثيوم المتأين تمتاز بقدرات تخزينية، إلا أنها لا تتيح المجال للسيارات الكهربائية السير لمسافات طويلة بين فترات إعادة شحنها.
وتعتبر السيارات الهيدروجينية، التي تعمل باستخدام خلية وقود لتحويل المواد الكيميائية إلى طاقة كهربائية، بديلا مجديا. وفي هذا السياق وضعت شركة دايملر الألمانية لتصنيع السيارات ثقتها في التكنولوجيا الجديدة، ونجحت في تشغيل أسطول من حافلات تعمل بخلية وقود هيدروجيني في هامبورج على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وتعتزم الشركة التعاون بداية من عام 2015 مع شركات أخرى مهتمة بالأمر مثل شل وشركة إنتاج الغاز " ليند" لإقامة شبكة من محطات إعادة شحن الوقود الهيدروجيني في أنحاء البلاد.
مستقبل واعد رغم المصاعب
غير أن الباحثين في مجال صناعة السيارات يرون أن الطريق أمام مستقبل المركبات التي تعمل بالوقود الهيدروجيني ليس سهلا. وقال أولريش هوبفنر، من معهد أبحاث البيئة والطاقة في هايدلبرج، إن إنتاج الغاز الأثيري وتخزينه يمكن أن يسبب الكثير من المشكلات. ويتعين الحصول أولا على الهيدروجين من الماء باستخدام عملية التحليل الكهربائي التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. ويدخل الهيدروجين خلية الوقود التي تشبه في عملها إلى حد كبير البطارية، ما ينتج الكهرباء مباشرة جراء رد فعل كهروكيميائي بين الهيدروجين والأوكسجين في الهواء.
وتحتاج هذه الطاقة إلى تخزينها في البطاريات ويؤدي النقل إلى فقد كبير للطاقة الكهربائية بصورة أكبر منه في حال شحن البطارية بصورة مباشرة من خلال الكهرباء. وقال هوبفنر "يجب استخدام ما يصل إلى ثلاثة أضعاف الطاقة". ولا تمثل طريقة خلية الوقود التي تفضلها دايملر، حيث يتفاعل فيها الهيدروجين مع الأكسجين، الطريقة الفضلى في هذا الموضوع. وتعلق "بي إم دبليو"، منافسة دايملر في ميونيخ ، آمالها على حرق الهيدروجين في محركات الاحتراق التقليدية وتم تجربة هذه التكنولوجيا على مدى عقدين. يشار إلى أن بعض المدافعين عن البيئة والصناعيين في ألمانيا يأملون في أن تقر الحكومة الألمانية حوافز لمن يشتري سيارة كهربائية أو فوائد ضريبية على غرار ما يحصل في الولايات المتحدة واليابان.
(هــــــ.ع/ د.ب.ا/ ا.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي