دار الموسيقى الكبرى.. صرح ثقافي جديد في هامبورغ
بعد نحو عشر سنوات وتعديلات عديدة على خطط البناء وتكاليفه وتأجيل موعد افتتاحه، تم إنجاز بناء دار الموسيقى الكبرى "إلبفيلهارموني" مؤخرا وباتت صرحا ثقافيا ومعلما جديدا في مدينة هامبورغ.
رمز للمدينة
تصل دار الموسيقى الكبرى بين مستودع تاريخي وهيكل زجاجي حديث، يبدو وكأنه يسبح في الهواء. ويجد بين الهيكل والمستودع 362 نابضا ضخما من الصلب. وقد تم فصل قاعة الحفلات عن بقية أجزاء المبنى، ما يؤمن لها الحماية من ضجيج وضوضاء الميناء.
سقف متموج
أول ما يلفت النظر في المبنى هو السقف المتموج، الذي يرمز للميناء وهدير الأمواج. وتفتخر مدينة هامبورغ بتاريخها الموسيقي، حيث قدم فيها موسيقيون كلاسيكيون كبار مثل غيورغ فريدريش هيندل من عصر الباروك أعمالهم، والمؤلف الموسيقى وصاحب السيمفونيات الشهيرة يوهانس برامز ولد في المدينة.
البلازا
على ارتفاع 37 مترا هناك فسحة كبيرة "البلازا" يسمح للعامة بالتجول فيها، وهي تقع بين المستودع التاريخي والصرح الثقافي الجديد "إلبفيلهارموني". الجزء الخارجي من الفسحة يتيح إلقاء نظرة على المدينة من الأعلى، وهي تؤدي إلى قاعتين للحفلات ومطعم وفندق فيه 250 غرفة وإلى مجموعة من المنازل الفخمة.
ترميم المستودع التاريخي
بدأت أعمال البناء عام 2007، وكان يجب قبل كل شيء ترميم مستودع تاريخي في الميناء كان يتم تخزين أطنان من البن والتبغ فيه.
سنوات من البناء
كان من المقرر انتهاء أعمال البناء وافتتاح المبنى عام 2010. أما تكاليف البناء فتم تقديرها في البداية بـ 77 مليون يورو، ولكن تضاعف هذا المبلغ عشر مرات عند الانتهاء من هذا المشروع.
معلم سياحي جديد
خلال أعمال البناء زار الموقع كل عام حوالي 30 ألف زائر. ويتوقع أن ينضم هذا المبنى إلى المعالم السياحية في المدينة ويجذب المزيد من الزوار إلى مدينة هامبورغ.
صدى تموجات السقف
المنحنيات التي تميز سقف المبنى تجد صداها في كل الأجزاء والملحقات. حتى على شرفة أحد المباني الفخمة بواجهته الزجاجية الضخمة.
ناطحة سحاب هامبورغ
رغم كل الانتقادات، تحولت "إلبفيلهارموني" رمز ومعلم لمدينة هامبورغ. ويتوقع أن تتحول قريبا صرح ثقافي عالمي مثل دار الأوبرا في سيدني ومركز لينكولن في نيويورك ودار الموسيقى الكبرى في برلين.
قاعة الحفلات الكبرى
الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني هو موعد افتتاح قاعة الحفلات الكبرى التي تتسع مدرجاتها المتموجة لـ 2150 متفرج. والتقنية الصوتية الحديثة يفترض أن تؤمن نفس الشدة والقوة لصوت الموسيقى في كافة أرجاء القاعة، بقيادة مهندس الصوت الياباني ياسوهيسا تويوتا الذي يعد واحد من أفضل مهندسي الصوت في العالم.
كتاب عن تاريخ البناء ومشاكله
قام الكاتب يواخيم ميسكة بتأليف كتاب من 250 صفحة يتناول تاريخ بناء هذا الصرح الثقافي ويسلط الضوء على المشاكل الكثيرة التي رافقت بناءه، ويتضمن الكتاب الكثير من الصور الجميلة للمصور الضوئي ميشائيل تسابف. والكتاب ثنائي اللغة ألماني وانكليزي. ريك فولكر/ عارف جابو