خطوات بسيطة تساعدك على تغيير عاداتك السيئة
٢ يناير ٢٠٢١سواء أكنت ترغب في إنقاص وزنك، أم القيام بمزيد من التمارين الرياضية أم تناول طعام صحي، أم التخلص من التدخين، فإن تحقيق هذه الرغبات منوط بالتخلص من عقبة العادات السيئة التي نمتلكها والتي تمنعنا من القيام بذلك، بالرغم من أننا نرغب بحدوث تغيير ما في حياتنا. والتخلص من العادات السيئة يشبه إلى حد كبير إعادة برمجة الدماغ من أجل خلق عادات جديدة أكثر صحة وتناسباً مع احتياجاتنا المرحلية التي تتغير باستمرار.
يؤكد موقع "فيرنونفتغ ليبين" الألماني أن أصعب ما يتعلق بمكافحة العادات السيئة يتلخص في أن الخصم الذي تواجهه هو نفسك، فالنفس أمارة بالسوء، وهي الأقدر على إقناعك بصعوبة ما تريد، والتفنن في إيجاد الحجج، لذلك من المهم أن نؤمن أن النجاح يتطلب فعلاً إعادة برمجة للنفس والدماغ قبل أن ننتقل للمرحلة الأخرى وهي تحقيق الهدف المطلوب. من أجل ذلك يحدد الموقع الألماني ثلاث خطوات فعالة يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي:
أولاً: اليقظة: يجب أن تراقب أفعالك وأفكارك بوعي، اسأل نفسك: "ماذا أفعل؟ ولماذا أفعل ذلك؟ وقت القيام بأنشطة مختلفة. يمنحك هذا نظرة عامة على تصرفاتك.
ثانياً: هل هذا الشيء جيد أم سيء: بعد مراقبة تصرفاتنا يجب أن نحدد هل ما نقوم به جيد أم سيء بالنسبة لنا. وهل تخدم تصرفاتنا الأهداف التي نريد تحقيقها أم أنها تعيقنا.
ثالثاً: خلق عادات مضادة: من الضروري بعد تصنيف تصرفاتنا أن نحاول إيجاد عادات مضادة أخرى لمنع عاداتنا السيئة ومحاولة ترويض النفس على تقبل تصرفات أخرى صحية أكثر. وهذا الأمر يتطلب بعض الجهد. وينصح الموقع الألماني بمحاولة كتابة ملاحظات صغيرة تتعلق بتصرفاتنا الجديدة، مثل كتابة ملاحظة صغيرة لأنفسنا قبل لقاء غرباء من أجل كسر حاجز الخجل، أو كتابة رسائل صغيرة لأنفسنا على باب الثلاجة لتمنعنا من تناول المزيد من الطعام وقت الحمية. كلها أمور مفيدة، وتعزز من تمسكنا بتصرفاتنا ومواجهة عاداتنا السيئة.
من جهته يؤكد موقع "فوكوس" الألماني على أن الروتين هو أهم سبب للفشل في حياتنا، فاتباع نفس الحركة ونفس طريقة العمل، يجعل من دماغنا أقل انتقاداً لتصرفاتنا، بحكم أننا نتصرف بحسب العادة، لذلك فإن إضفاء تغيير على نمط معيشتنا أو على أسلوب حياتنا، يسمح للدماغ بمقارن أفضل لتصرفاتنا، ويسمح بتكوين عادات جديدة نكتسبها تدريجياً. على سبيل المثال، عندما تنتهي الوجبة، لا يعني ذلك تلقائياً أن هناك حلوى. هذا ما يجب أن يتعلمه الدماغ من خلال إنشاء روابط جديدة. يمكن للروتين الجديد، مثل احتساء فنجان من القهوة أو المشي لمسافة قصيرة، أن يحل محل العادات القديمة السيئة.
رغم أن تغيير العادات السيئة، يستغرق بعض الوقت ويلزمه القدرة على التحمل، إلا أن ذلك سيؤتي ثماره، خاصة على المدى الطويل. ووفقاً لكلية لندن الجامعية "University College London"، يستغرق الأمر 66 يوماً في المتوسط لإنشاء روتين جديد، لذلك إن كنت تود أن تقلع عن التدخين أو تفقد بعض الكيلوغرامات الزائدة أو أن تتبع نمطاً غذائياً صحياً، فدع عنك كل الأعذار، وباشر في تحقيق أهدافك من الآن.
ع.أ.ج