حملة تفتيش في برلين داخل أوساط مؤيدة للفلسطينيين
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤قالت الشرطة الألمانية وكتب المدعي العام اليوم الاثنين (30 سبتمبر/أيلول 2024) إن هناك اشتباها في ارتكاب خمسة رجال جرائم "عبر ممارسة أنشطة يشتبه في أنها ذات دوافع مؤيدة للفلسطينيين".
وتم تفتيش منازل في أحياء فريدريشسهاين وبريتس وجروبيوسشتات وتيجيل وشونبرغ بأمر من المدعي العام، ولم تكن هناك اعتقالات. ويواجه الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، اتهامات بخرق السلم العام والتحريض على الكراهية واستخدام رموز منظمات غير دستورية.
ويشتبه في أن أحد المتهمين (18 عاما) ألقى خلال إعادة افتتاح مركز الفن والتحضر في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي حامل ميكروفون في اتجاه وزير الشؤون الثقافية في ولاية برلين جو تشيالو وأصاب خلال ذلك امرأة.
ويشتبه في أن مجموعة من حوالي40 شخصا رددوا شعارات مختلفة أهانوا الوزير. وبحسب البيانات، يشتبه في قيام الشاب بخرق السلم العام عبر محاولة التسبب في أذى جسدي خطير.
ويجرى التحقيق أيضا مع شاب (31 عاما) في قضيتين للاشتباه في التحريض على الكراهية. وبحسب البيانات، يشتبه في أن الرجل علق على منشور على منصة إنستغرام "متمنيا عودة أدولف هتلر ومنشور آخر متمنيا حدوث محرقة أخرى".
وأثناء عمليات التفتيش حرز المحققون هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر وغيرها من أوساط تخزين البيانات. وشارك في الحملة حوالي 125 فرد من الشرطة.
وأصبحت أعمال العنف التي تقع خلال مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية حدثا أسبوعيا حاليا. وخلال يوم الجمعة الماضي وحده قام عشرات الشباب بأعمال شغب في حي كرويتسبرغ ورددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين.
وقالت الشرطة إن هجوما كبيرا وقع أيضا على سيارة دورية كان يجلس فيها أفراد شرطة. وقال رئيس نقابة الشرطة بولاية برلين، شتيفان فيه: "في الأسابيع الماضية شهدنا مرارا مدى إساءة استخدام المتطرفين للحق الأساسي في حرية التجمهر عبر الكراهية والعنف".
مقتل نصر الله ـ "إسرائيل استخدمت حق الدفاع عن النفس"
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن إسرائيل استخدمت حقها في الدفاع عن نفسها عندما قتلت حسن نصر الله أمين عام حزب الله في غارة كبيرة في بيروت يوم الجمعة. وأضاف "حزب الله منظمة إرهابية بالطبع وكان من الواضح أن اجتماعا لكبار قادة حزب الله، والذي يمكننا أن نفترض حتى من مسافة بعيدة، أنهم كانوا يخططون لعمليات أخرى". وتابع "وبالتالي هناك أيضا أسباب في هذا الصدد تجعلنا نعتقد بأن حق الدفاع عن النفس قد تمت ممارسته هنا".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وكانت تصريحات لزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد أثارت الجدل ، حين فهمت على أنها انتقادات لإسرائيل عقب مقتل نصر الله، رغم أنها في الوقت نفسه شددت على أن "حق الدفاع عن النفس يسري هنا أيضا في الوضع الذي يهاجم فيه إرهابيون إسرائيل. هذا يعني أنه يسمح بتدمير أهداف الهجمات الإرهابية".
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ)