حمدوك يتلقى تعهدا.. أمريكا ستعين سفيرا لها بالسودان
٤ ديسمبر ٢٠١٩أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2019) أنها ستعين سفيرا في السودان لأول مرة منذ 23 عاما، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى واشنطن.
وصرح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستعين سفيرا في الخرطوم بعد موافقة الكونغرس، وأن السودان سيستعيد تمثيله الكامل في واشنطن. وكتب بومبيو على تويتر "هذه خطوة تاريخية لتقوية العلاقات بين البلدين".
وفي بيان له أشاد بومبيو بالحكومة الانتقالية التي يقودها حمدوك بسبب اطلاقها "اصلاحات واسعة". وقال بومبيو إن حمدوك "أظهر التزاماً بمفاوضات السلام مع جماعات المعارضة المسلحة، وأنشأ لجنة للتحقيق في أعمال العنف ضد المتظاهرين، والتزم بإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية التي مدتها 39 شهراً".
ويعتبر حمدوك، وهو دبلوماسي ومسؤول سابق في الأمم المتحدة وتلقى تعليمه في بريطانيا، أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985. إلا أنه لم يلتق ببومبيو أو الرئيس دونالد ترامب نظراً لتواجدهما خارج البلاد. واجتمع مع ديفيد هيل، الرجل الثالث في وزارة الخارجية، وعدد من المشرعين.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الإطاحة بالرجل القوي في السودان عمر البشير، الذي أُطيح به من منصبه في نيسان/ أبريل بعد 30 عامًا قضاها كرئيس للبلاد. ويواجه البشير أيضا اتهاما بارتكاب جرائم حرب.
والتقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم أمس. وقالت وزارة الخزانة في بيان، والذي كان أول علامة واضحة على المصالحة "تركزت مناقشاتهم على أجندة الإصلاح الاقتصادي في السودان وأهمية إظهار التزام رفيع المستوى بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)