حماس تعلن استئناف المفاوضات مع إسرائيل في الدوحة
٣ يناير ٢٠٢٥قال القيادي في حماس باسم نعيم إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة، الجمعة (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2025)، مشددا على جدية الحركة في التوصل لاتفاق في أقرب فرصة. وأضاف أن المحادثات "ستركز على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعوده النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع".
وأعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الهدنة في غزة الجمعة في قطر. وقالت الحركة الفلسطينية في بيان "تستأنف اليوم الجمعة المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة". وأوضحت حماس "ستركّز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع". تتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وحماس لم تؤد إلى إنهاء أكثر من عام من النزاع المدمر في غزة.
والعقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هي إحجام إسرائيل عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس إنه سمح للمفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المحادثات في الدوحة. وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة "الزخم" إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
لكن اندلعت حرب كلامية بعد ذلك مع اتهام حماس إسرائيل بوضع "شروط جديدة"، بينما اتهمت إسرائيل حماس بوضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق. وأكدت حماس الجمعة "كما في كل مرة، على جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة يحقّق طموح وأهداف شعبنا".
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قد قال الجمعة إن إدارة الرئيس جو بايدن تحث حماس على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه السماح بإطلاق سراح الرهائن. وقال كيربي إن البيت الأبيض رحب بقرار إسرائيل إرسال فريق آخر إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
انتقادات أممية
من جانب آخر نددت الأمم المتحدة الجمعة بوفاة أطفال رضّع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو 945 ألف شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء. ومع وفاة الأطفال بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تشعر بقلق عميق إزاء "التأثير المدمر" للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على الفلسطينيين النازحين، ما "يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها" في غزة.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب "أشخاص ضعفاء، بما في ذلك سبعة رضع على الأقل، توفوا بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، وهذه الوفيات المأسوية تؤكد على الحاجة الملحة لوصول سكان غزة إلى المأوى وغير ذلك من المساعدات على الفور". ولفتت الوكالة الأممية إلى أن القيود المفروضة "أعاقت بشدة" إيصال المساعدات، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وقدرت مجموعة المأوى التي تضم الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية ومحلية، أنه حتى منتصف الشهر الماضي لا يزال 945 ألفا من سكان غزة على الأقل بحاجة ماسة إلى مساعدات لمواجهة فصل الشتاء. وقالت إن هناك حاجة ماسة إلى الملابس والبطانيات والأقمشة المشمعة لعزل الخيام عن المطر والبرد.
ف.ي/ع.غ، هـ.د (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)