حلف شمال الأطلسي يرفض ترشيح أوكرانيا وجورجيا لعضويته
٣ أبريل ٢٠٠٨من المقرر أن يوجه زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الدعوة لألبانيا وكرواتيا للانضمام إليه اليوم، في الوقت الذي رفضوا فيه تقديم خطط لأوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى عضويته خلال قمة الحلف في بوخارست، وذلك في خطوة اعتبرت رفضا دبلوماسيا لطلب الرئيس الأمريكي جورج بوش بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) جيمس أباثوراي في ختام اليوم الأول للقمة معلقا على هذا التطور: "لا أتوقع تقديم خطط عمل للعضوية إلى جورجيا وأوكرانيا في بوخارست".
وأضاف أنه مع ذلك اتفقت جميع الدول الأعضاء على أن "المسألة لا تتعلق بحصول أوكرانيا وجورجيا على خطة عمل العضوية ولكن توقيت حصولهم عليها". ورغم التهديدات العلنية من قبل موسكو قبل الاجتماع قالت مصادر الناتو إن زعماء الحلف اتفقوا على أنه لا ينبغي السماح لروسيا بالتدخل في قرارات الحلف المستقبلية.
الجدير بالذكر أن عددا من أبرز الدول الأعضاء في الناتو مثل الولايات المتحدة وكندا وبولندا أعربت عن دعمها لضم أوكرانيا وجورجيا للحلف. ولكن تلك الخطوة تلقى معارضة العديد من دول غرب أوروبا في الحلف وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا.
ويري المراقبون أن هذه الرفض، الذي جاء خلال قمة الحزب المنعقدة في العاصمة الرومانية بوخارست، التي تستغرق ثلاثة أيام، بمثابة خطوة تهدف إلى تفادي الدخول في مشكلات مع روسيا في الوقت الحالي.
احباط تطلعات مقدونيا للانضمام للناتو
وفي السياق نفسه وضع قادة الحلف حدا لتطلعات مقدونيا للانضمام إليه، وذلك على خلفية نزاع بشأن اسمها مع اليونان لم تتم تسويته بعد. وأضحت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني موقف بلادها للصحفيين لدى توجهها إلى بوخارست قائلة: "عدم التوصل إلي (للقضية الخاصة باسم مقدونيا) يعني عدم توجيه دعوة".
وترى اليونان أن استخدام سكوبي اسم مقدونيا ربما ينطوي على خطط للمطالبة بإقليم في شمال اليونان يحمل الاسم نفسه. وتم قبول مقدونيا، التي نالت استقلالها عام 1991، كعضو في الأمم المتحدة عام 1993 تحت اسم جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.
وجعل الناتو التوسع صوب غرب البلقان إحدى أهم أولوياته. وقام الحلف بأول حملة عسكرية كبرى في تلك المنطقة منذ نحو عشر سنوات، حيث لا يزال يقوم بعملية حفظ سلام في كوسوفو ويعتبر بالتالي عضوية الحلف وسيلة لتحقيق الاستقرار في تلك المنطقة من جنوب شرق أوروبا.
"باب الحلف مفتوح للدول الديمقراطية في أوروبا"
ومن جانبه أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ياب دي هوب شيفر اليوم أن الحلف على استعداد لضم أعضاء جدد إلى صفوفه. وقال دي هوب شيفر في مستهل أول جلسة عمل رسمية لقمة الناتو في بوخارستإن: "باب الحلف مفتوح منذ تأسيسه للدول الديمقراطية في أوروبا".
وأضاف شيفر: "نريد أن نؤكد هنا أن أسرة الناتو تكبر" وأن أوروبا يجب أن تكون "متحدة وآمنة" مشيرا إلى أن قمة بوخارست التي من المقرر أن تبحث سبل التعامل في المرحلة المقبلة مع حركة طالبان في أفغانستان من شأنها "صياغة سمعة وكيان الناتو".