حكومة هونغ كونغ تؤكد مغادرة إدوارد سنودن إلى موسكو
٢٣ يونيو ٢٠١٣قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست التي تصدر في هونغ كونغ في عددها الصادر اليوم الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013) إن ادوارد سنودن، المستشار التقني السابق لدى وكالة الاستخبارات الأميركية، توجه من هونغ كونغ إلى موسكو، للانتقال على الأرجح إلى وجهة ثالثة. وكتبت الصحيفة التي أجرت سلسلة من المقابلات الحصرية مع سنودن أنه "غادر هونغ كونغ على متن طائرة تابعة لشركة الطيران ايروفلوت"، موضحة أن "مصادر تتمتع بالمصداقية أكدت لها هذه المعلومات". وتابعت أن "موسكو لن تكون وجهته النهائية"، مشيرة إلى احتمال توجهه إلى أيسلندا أو الإكوادور. من جهتها أكدت حكومة هونغ كونغ هذه المعلومات وقالت إن سنودن غادر البلاد "بشكل قانوني".
واشنطن تضغط بقوة لتسلم سنودن
وكانت واشنطن قد مارست ضغوطاً على هونغ كونغ كي تتحرك بسرعة لتلبية طلبها بتسليم ادوارد سنودن الموظف الذي كان متعاقداً مع وكالة الأمن القومي الأمريكي ويواجه اتهامات تجسس لكشفه النقاب عن برامج تجسس أمريكية سرية. وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته: "إذا لم تتحرك هونغ كونغ بسرعة فإن علاقاتنا الثنائية ستواجه مشكلات وستثير شكوكاً في التزام هونغ هونغ بحكم القانون".
وقدم سنودن تفاصيل جديدة عن أنشطة التجسس الأمريكية من بينها اتهامات باختراق الولايات المتحدة لشركات هواتف محمولة صينية. وكشفت وثائق قام سنودن بتسريبها في السابق أن وكالة الأمن القومي الأمريكي لديها قدرة على الوصول إلى كميات هائلة من بيانات الإنترنت مثل البريد الإلكتروني وغرف الدردشة ولقطات الفيديو عن طريق شركات كبيرة مثل فيسبوك وغوغل بموجب برنامج حكومي يعرف باسم "بريزم".
اتهام بريطانيا بالتجسس عبر كابلات الألياف البصرية
في سياق متصل أكد ادوارد سنودن في وثائق كشفها لصحيفة الغارديان أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تستطيع الدخول إلى كابلات للألياف البصرية مما يجعلها من الجهات الفاعلة في مراقبة الاتصالات العالمية، في معلومات أثارت استياء المدافعين عن الحريات الفردية. وأضاف سنودن أن "بريطانيا تلعب دوراً أساسياً"، موضحاً أن البريطانيين "أسوأ من الأميركيين"، في إشارة إلى مركز الاتصالات التابع للحكومة البريطانية وهو جهاز التنصت البريطاني.
لكن هذا الجهاز أكد أنه يحترم القانون "بدقة". وقالت ناطقة باسم هذه الهيئة المتمركزة في شيلتنهام وسط بريطانيا "لا نعلق على القضايا التي تطال الاستخبارات. وكالات الاستخبارات تواصل التحرك محترمة إطاراً قانونياً صارماً".
قلق ألماني من فضيحة التجسس
من جهتها قالت وزيرة العدل الألمانية سابين لويتهويسر شنارنبرغر إنه إذا كانت الاتهامات بالتجسس الموجهة لبريطانيا صحيحة، فإن ذلك سيكون "كارثة". ووصفت الوضع بأنه "كابوس على طريقة هوليوود". وتابعت أن "المؤسسات الأوروبية يجب أن تلقي الضوء على هذه القضية فوراً". وقالت الصحيفة البريطانية إن مركز الاتصالات البريطاني حصل على إمكانية متابعة كابلات الألياف البصرية العابرة للأطلسي التي تسمح بمرور الإنترنت والاتصالات الهاتفية "عبر اتفاقات سرية" مع شركات خاصة وتقاسم المعطيات التي تجمعها وكالة الأمن القومي الأميركية. وتابعت أن المعطيات التي تجمع يمكن أن تخزن ثلاثين يوماً بهدف تحليلها من قبل الهيئة في إطار عملية تحمل اسم "تمبورا" بدأت قبل 18 شهراً.
ح.ز/ ع.غ (د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)