حقوقيون: الرياض تستخدم رالي داكار لأجل "التبييض الرياضي"
٥ يناير ٢٠٢١طالب نشطاء حقوقيون بمقاطعة رالي داكار الذي تحتضنه السعودية للعام الثاني على التوالي في الفترة ما بين 3 و15 يناير/كانون الأول، بسبب واقع حقوق الإنسان في البلد، واستمرار اعتقال العديد من النشطاء، بينهم لجين الهذلول التي حُكم عليها بالسجن مؤخرا.
وقال النشطاء إن السلطات السعودية تستخدم المنافسات الرياضية لأجل "غسيل رياضي" لسمعتها الدولية وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة الغارديان اليوم الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/يناير 2021). وأشارت الصحيفة إلى مشاركة 12 سيدة في السباق الذي سيمرّ بالقرب من سجن حائر في الرياض، حيث تقبع لجين الهذلول.
"تقضي الناشطات السعوديات سنوات في السجن، حيث يتعرضن لتعذيب نفسي وجسدي، واعتداءات جنسية بسبب مشاركتهن في حملة الحق في قيادة السيارة" تقول لوسي راي، المتحدثة باسم منظمة "غرانت ليبرتي" التي تقود حملة للفت الانتباه والدفاع عن قضايا معتقلي الرأي في السعودية للغارديان.
وكانت 13 منظمة حقوقية، منها هيومن رايتس ووتش، قد وجهت رسالة لمنظمي رالي داكار، متحدثة عن "انتهاكات حقوق الإنسان" في السعودية، مطالبة من المنظمين أن يأخذوا السجل الحقوقي للبلدان التي تستضيف الفعاليات الرياضية العالمية بعين الاعتبار.
"على المشجعين والإعلام والمنظمين أن لا يكونوا عمياناً بسبب حفل السباق، في الوقت الذي تستخدم فيه السعودية الغسيل الرياضي لإخفاء اعتقال المعارضين السلميين" يقول مينكي واردن من هيومن رايتس ووتش.
ومن المنتظر أن تنظم السعودية سباق "فورمولا وان" في العام الجاري. وإضافة إلى الأحداث الرياضية، تروج الرياضلـ"إصلاحات" في المجال الاجتماعي عبر إعطاء النساء مجالا أكبر للظهور في الحياة العامة وكذلك في الرياضة، كما فتحت المجال مؤخرا للنساء لقيادة السيارات.
إ.ع/خ.س (DW، الغارديان)