حظر جماعة يمينية متطرفة في ألمانيا ومداهمة منازل أعضائها
١٩ مارس ٢٠٢٠قال وزير الداخلية الألماني إن بلاده حظرت اليوم الخميس (19 آذار/ مارس 2020) جماعة يمينية متطرفة، مضيفا أن الشرطة داهمت منازل 21 من أبرز أعضائها في عشر ولايات، في تكثيف لحملة تستهدف المنظمات المعادية للسامية والأجانب إثر هجمات شنّها مسلحون عنصريون أسفرت عن سقوط قتلى.
وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر إنه حظر جماعة "الشعوب والقبائل الألمانية المتحدة" وهو أول إجراء من نوعه ضد جماعة لها صلات بحركة "مواطنو الرايخ" التي تعلن ولاءها للرايخ الألمانيوهو الاسم الرسمي لألمانيا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشترك "مواطنو الرايخ" (رايخسبرغر) في رفض وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية. وهم لا يعترفون بمؤسساتها ولا يطيعون الشرطة. ولا يدفع هؤلاء ضرائب ولا رسوم ضمان اجتماعي. وهم يصدرون بطاقات هوية لأنفسهم ويعيدون تصميم لوحات تسجيل سياراتهم.
وقال زيهوفر في بيان "نحارب التطرف اليميني والعنصرية ومعاداة السامية بلا هوادة حتى في أوقات الأزمات"، مضيفا أن الجماعة مارست "التشدد اللفظي" ضد الموظفين الحكوميين وأسرهم.
وكثفت ألمانيا مراقبتها للجماعات اليمينية المتطرفة والمتعاطفين معها بعد حادث إطلاق نار على اثنين من مقاهي تدخين الشيشة بالقرب من فرانكفورت الشهر الماضي نفذه مسلح عنصري قتل فيه تسعة أشخاص، وهجمات فى أكتوبر/ تشرين الأول شنّها مسلح معادي للسامية في مدينة هاله أسفرت عن مصرع اثنين .
وعززت وكالة المخابرات الداخلية الأسبوع الماضي مراقبتها لجناح متطرف في حزب (البديل من أجل المانيا) اليميني، وقال رئيس الوكالة إن التطرف اليميني يشكل أكبر تهديد للديمقراطية الألمانية.
ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة اعتداءات عنصرية ومعادية للسامية في البلاد. فقد شهدت البلاد ثلاثة اعتداءات من هذا النوع خلال عام واحد، بدء من اغتيال مسؤول محلي مؤيد للهجرة واعتداء هاناو في شباط/ فبراير الماضي، مرورا بالهجوم بسكين على كنيس هاله يوم عيد الغفران اليهودي الذي أسفر عن سقوط قتيلين.
ومنعت ألمانيا في نهاية كانون الثاني/ يناير الفرع الوطني لمجموعة النازيين الجدد "كومبات 18" التي تأسست في بريطانيا. وقد أوقف 12 شخصا يشتبه بأنهم يعدون لاعتداءات ضد "مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين".
ع.خ/ و.ب (ا ف ب، رويترز)