حزن وأسى - قصة شجاعة توتشه في صور
الشابة التركية توتشه دفعت حياتها ثمنا لشجاعتها في مساعدة الآخرين، فأصبحت هي الضحية. قصتها أحزنت الآلاف. كانت تحب مساعدة الآخرين، حتى بعد وفاتها تستمر في إنقاذ حياة الآخرين، ذلك أنها قررت التبرع بأعضائها.
موكب حداد حسب التقاليد الإسلامية اجتمع فيه مئات المعزين أتو لوداع توتشه. في المسجد كانت صلاة الجنازة، وبعدها تمت مراسم الدفن حضرها أفراد الأسرة المقربين.
الشابة التركية توتشه ساعدت فتاتين تعرضتا للمضايقة، ففقدت حياتها بعد أن ضربها أحد المتحرشين. جريدة إيطالية وصفتها بأنها "ملاك"، بينما تصدرت قصتها عناوين الصحافة التركية.
في يوم ميلادها الـ23، الذي تزامن مع يوم وفاتها، توافد 1500 شخصاً لوداع توتشه ووضعوا الورود والشموع أمام المشفى الذي كانت ترقد فيه، بينما كان أحد الفنانين يعزف مقطوعتها الموسيقية المفضلة.
قام الأشخاص المتجمهرون أمام مستشفى سانا-كلينيكوم في مدينة أوفنباخ الألمانية حيث كانت ترقد توتشه برفع لافتات كتبوا عليها "كلنا اليوم توتشه".
في يوم عيد ميلادها لفظت توتشه أنفاسها الأخيرة، حيث صرح متحدث باسم الشرطة مدينة أوفنباخ، مسقط رأس توتشه، أن أجهزة الإعاشة تم نزعها عن الشابة مساء يوم الجمعة بعد أن أعلن الأطباء موتها سريريا.
عم الحزن والأسى أمام المستشفى الذي كانت ترقد فيه الطالبة توتشه التي دفعت حياتها ثمن مساعدتها للآخرين وتجمع أكثر من 1500 شخصا لوداعها في مدينة أوفنباخ الألمانية.
حتى بعد وفاتها لا تزال توتشه تساعد الآخرين، ذلك أنها كانت قررت من قبل التبرع بأعضائها. ووافقت أسرتها على استئصال الأعضاء قبل أن تنزع الأجهزة عنها.
الرئيس الألماني يواخيم غاوك قدم التعازي لأسرة توتشه، بينما قال فولكر بوفير، رئيس حكومة ولاية هيسن، إنه "شيء فظيع أن يفقد المرء ابنته التي كانت في مقتبل عمرها".
اتخذ الآلاف من شبكات التواصل الاجتماعي منبرا للتعبير عن حزنهم لوفاة توتشه. العديد منهم طالبوا على لانترنت بمنح الراحلة وسام الاستحقاق لشجاعتها.
توتشه قامت بحماية فتاتين تعرضتا للمضايقة. بعدها تعرضت الطالبة لضرب مبرح على يد أحد الجناة أمام مطعم أدى الى وقوعها على الأرض ودخولها في غيبوبة لم تفق منها.
سجلت كاميرا مراقبة الواقعة، وقال محامي الجاني إنه اعترف بضرب توتشه. حاليا، يتم التحقيق معه بتهمة اعتداء بالعنف أدى إلى وفاة. وتقدمت الفتاتين اللتان ساعدتهن توتشه للشرطة للإدلاء بشهادتهن.