نصر الله يتوعد إسرائيل بالانتقام لمقتل اللقيس
٢٠ ديسمبر ٢٠١٣أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله اليوم الجمعة أن "القصاص آت" للإسرائيليين "في أي مكان في العالم"، والذين يتهمهم الحزب بالمسؤولية عن مقتل القيادي في الحزب حسان اللقيس مطلع الشهر الجاري.وقال نصر الله "اغتيال الحاج حسان اللقيس ليست بيننا وبين الإسرائيلي حادثة عابرة (...) ثمة حساب مفتوح بيننا وبين الإسرائيلي ولا زال مفتوحا". جاء كلام خلال احتفال تأبيني للقيس أُقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الشيعي.
وأضافنصر الله عبر شاشة عملاقة أمام الآلاف من مناصريه "ثمة حساب قديم وجديد (...) القتلة سيعاقبونإن عاجلا أم آجلا ودماء شهدائنا كبيرهم أو صغيرهم لن تذهب هدرا في يوم من الأيام"، مؤكدا أن "الذين قتلوا إخواننا لن يأمنوا في أي مكان من العالم والقصاص آت".وتابع "دماؤه لن تذهب هدرا (...) يأتي الزمان الذي نحدده نحن"، محذرا من انه "إذا الإسرائيلي يظن أن حزب الله مشغول (بالمشاركة في المعارك داخل سوريا) أو في لبنان (...) أنا اليوم أقول لهم انتم مخطئون".
ويشارك الحزب الشيعي منذ أشهر في القتال إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة. وصعدت هذه المشاركة من التوتر السياسي في لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة، والذي شهد أعمال عنف على خلفية النزاع في سوريا.
واغتيل اللقيس بإطلاق رصاص من مسلحين مجهولين في مرآب المبنى الذي يقطنه في الضاحية الجنوبية فجر الرابع من كانون الأول/ديسمبر. وسارع الحزب في حينه إلى اتهام إسرائيل عدوته اللدود بالمسؤولية عن العملية، إلا أن إسرائيل نفت وجود "أي علاقة" لها بذلك.
وكانت إسرائيل قد حذرت الأسبوع الماضي "حزب الله" من مغبة أي هجوم يستهدف أراضيها اثر اتهام هذا الحزب اللبناني للدولة العبرية بالوقوف وراء اغتيال احد قادته بالقرب من بيروت. وقال نائب وزير الدفاع داني دانون لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إذا شن حزب الله هجوما على الأراضي الإسرائيلية، فان ردنا سيكون حازما وموجعا". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور نفى في وقت سابق أي علاقة لإسرائيل باغتيال القيادي في اللقيس، وقال لوكالة فرانس برس إن" إسرائيل لا علاقة لها بذلك". وأشار بالمور "مرة أخرى هذا رد فعل تلقائي من حزب الله الذي يطلق اتهامات تلقائية حتى قبل أن يتمكن من معرفة ما الذي حدث".
أجواء توتر على الحدود
وعلى صعيد آخر، شهدت المنطقة الحدودية في بلدة العديسة جنوب لبنان اليوم الجمعة استنفارا بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بعدما حاولت القوات الإسرائيلية قطع شجرة من داخل الجانب اللبناني كانت قد سقطت على السياج الحدودي . ورفض الجيش اللبناني هذا الأمر واستنفر عناصره، قابله استنفار للقوات الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل) انتشرت في المنطقة وعملت على التهدئة وأجرت اتصالات بين الطرفين أفضت إلى اتفاق على تولي اليونفيل مهمة قطع الشجرة. يذكر أن حادثا مماثلا وقع في نفس المنطقة عام 2008 وأدى إلى اشتباك بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي أسفر حينها عن مقتل عنصرين من الجيش اللبناني وصحفي والى خسائر في الصفوف الإسرائيلية.
م.س/ع.ج.م ( أ ف ب، د ب أ)