روسيا تعترف بغرق "موسكفا".. أكبر سفينة حربية في البحر الأسود
١٥ أبريل ٢٠٢٢منيت روسيا بواحدة من أكبر خسائرها في العتاد منذ بداية غزوها أوكرانيا مع غرق الطراد "موسكفا"، فيما يخوض المدافعون عن ماريوبول معارك طاحنة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ليل الخميس/الجمعة(14- 15 أبريل نيسان2022) أن الطراد "موسكفا"، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي، غرقت بعدما تعرضت لأضرار خلال الهجوم على أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة التي أوردت تصريحها وكالة "تاس" الرسمية للأنباء أن "السفينة فقدت توازنها بسبب الأضرار اللاحقة بهيكلها جراء الحريق الناجم عن انفجار ذخائر. وقد غرقت السفينة وسط البحر الهائج".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قبل ذلك "احتواء" الحريق المندلع على متن الطراد الذي كان لا يزال "عائما"، وإجلاء الطاقم، مؤكدة أنها تجري تحقيقا حول أسباب الحريق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس أن غرق موسكفا "ضربة كبيرة" للبحرية الروسية في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي لشبكة سي إن إن "هذه ضربة كبيرة لأسطول البحر الأسود"، مشيرا إلى أن الطراد "جزء رئيسي من جهودهم لممارسة نوع من السيطرة البحرية في البحر الأسود".
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد السبب الدقيق للحريق الذي اندلع على متن الطراد.
وتابع "نحن أيضا لسنا في وضع يسمح لنا بدحض الرواية الأوكرانية لهذا. بالتأكيد أنه من المعقول والممكن أنهم استهدفوا (الطراد) بصاروخ نِبتون أو ربما أكثر"، لافتا إلى أن لصاروخ نبتون "مدى كافيا للوصول إلى موسكفا".
من جانبها، أكدت السلطات الأوكرانية أنها ضربت بصواريخ كروز هذه السفينة المتمركزة في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. وأعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أنّ قوات بلاده أصابت بضربة صاروخية سفينة حربية روسية في البحر الأسود.
وقال مكسيم مارشينكو على تلغرام إن "صواريخ نبتون التي تحمي البحر الأسود تسبّبت بأضرار بالغة جدا للسفينة الروسية".
وأكد تصريحاته الناطق باسم الإدارة العسكرية لهذه المدينة الساحلية الأوكرانية سيرغي براتشوك.
و"موسكفا" موضوعة في الخدمة منذ 1983 في عهد الاتحاد السوفياتي. وقد شاركت في التدخل الروسي في سوريا منذ 2015. وفي الأيام الأولى لغزو أوكرانيا، شاركت في هجوم على جزيرة الثعبان قرب الحدود الرومانية، حيث أسر 19 بحارا أوكرانيا لمبادلتهم بأسرى روس في وقت لاحق.
أيا كان سبب خسارة السفينة موسكفا، فإن الحادث يمثل نكسة لروسيا. وإذا كان تأكيد أوكرانيا أنها أصابت السفينة في هجوم صاروخي صحيحا، فسوف يسجل الهجوم في التاريخ باعتباره أحد أبرز الهجمات البحرية منذ بداية القرن.
عودة القصف إلى كييف
وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء البلاد بينما يستعد السكان لهجمات روسية جديدة بعد غرق موسكفا.
ويبدو أن الانفجارات التي سمع دويها من أعنف ما شهدته منطقة العاصمة الأوكرانية منذ انسحاب القوات الروسية في وقت سابق هذا الشهر استعدادا لمعارك في الجنوب والشرق.
وتأتي خسارة السفينة بينما تواصل البحرية الروسية قصف المدن الأوكرانية المطلة على البحر الأسود بعد قرابة 50 يوما من بدء الغزو. ويستعد سكان أوديسا وماريوبول، الواقعان على بحر آزوف المجاور، لهجمات روسية جديدة.
وذكرت وسائل الإعلام أن صفارات الإنذار انطلقت في جميع مناطق أوكرانيا بعد منتصف الليل بقليل واستمر دويها في منطقتي لوغانسك وزابوريجيا في الشرق. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير على الفور.
ع.ا/م.س ( رويترز، أ ف ب )