حرارة شديدة وتدافع وقتلى: أبرز حوادث الحج على مدار السنين
شهد موسم حج 2024 ارتفاعا في درجات الحرارة ما أدى إلى وفاة مئات الحجاج بسبب الإجهاد التدافع. موسم حج هذا العام لم يكن استثناءً ما يذكرنا بسلسلة من الحوادث المأساوية التي وقعت في السنوات الماضية خلال الحج، وهذه أبرزها.
حج 2024 وفيات وارتفاع درجات الحرارة
ارتفعت الحصيلة الإجمالية للوفيات خلال موسم الحجّ هذا العام لحوالي ألف شخص غالبيّتهم مصريون ومعظمهم لأسباب مرتبطة بالطقس الحار، فيما ما زال كثيرون يبحثون عن أقربائهم وأصدقائهم الذين فُقدوا خلال أداء الفريضة. وبلغت درجة الحرارة معدل 51.8 درجة مئوية في مكة المكرّمة.
آلاف الاصابات بالإجهاد الحراري بين الحجاج
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت تسجيل "2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة والتعرض للشمس، وعدم الالتزام بالإرشادات". لكنّها لم تعطِ أي معلومات عن الوفيات. ويتأثر موسم الحج وهو من أكبر التجمعات الدينية في العالم بشكل متزايد بالتغير المناخي بحسب دراسة سعودية أفادت بأن الحرارة في المنطقة ترتفع 0.4 درجة مئوية في كل عقد.
ارتفاع الوفيات في صفوف الحجّاج المصريين
الوفيات شملت حجاجاً من الأردن (60 شخصاً) والأراضي الفلسطينية (44) والهند (68) وتونس (35) والعراق (13) وإيران (11) والسنغال (3) وأندونيسيا (132) بيد أن العدد الاكبرمن الوفيات كان في صفوف المصريين بحوالي 600 حالة وفاة، فيما زالت السلطات تبحث عن مئات المفقودين الذين أبلغت عائلاتهم السلطات بأنهم فقدوا التواصل معهم.
موسم حج 2023 شهد وفيات بين الحجاج
موسم حج 2023 شهد أيضا وفيات بين الحجاج وبحسب الأرقام الرسمية أُصيب أكثر من 2000 شخص بإجهاد حراري منذ بداية الحج، من بينهم 1721 شخصاً، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة السعودية وبلغ عدد الوفيات بين الحجاج حوالي 240 شخصاً على الأقل بحسب تقارير إعلامية.
حج محدود بسبب كورونا
في مواسم الحج للأعوام 2020 و2021 و2022 شهد الحجاج تقييدات كثيرة بسبب جائحة فايروس كوفيد - 19 (كورونا)، حيث فرضت السلطات السعودية تقييدا على أعداد من يسمح لهم بالحج، كما فرضت تقييدات على حج المقيمين من داخل السعودية ما سمح بأداء الشعائر دون اصابات تذكر.
عشرة آلاف حاج فقط 2020
أبرز التقييدات التي فرضتها السعودية بسبب التدابير الصحية لجائحة كورونا كانت عام 2020 حيث أدى نحو 10 آلاف مسلم فقط الفريضة مقارنة بـ 2.5 مليون شخص شاركوا في حج العام الذي سبقه 2019. وتم تقسيم الحجاج لأعداد صغيرة فقط مع فرض فترات للتعقيم بين كل مجموعة وأخرى.
2300 قتيلاً في حادثة منى عام 2015
حادثة التدافع المأساوية في منى في شهر أيلول/ سبتمبر 2015 التي أودت بحياة نحو 2300 شخص بينهم 464 إيرانياً، فتحت باب الانتقادات الحادة الموجهة للسعودية مجدداً، وخاصة من إيران التي اتهمتها بعدم القدرة على تنظيم الحج، وتلاه أزمة دبلوماسية بين البلدين نتج عنها انقطاع الإيرانيين عن موسم الحج في عام 2016.
حادثة سقوط الرافعة
وماعدا حوادث التدافع، أودت حوادث الانهيارات وسقوط الرافعات أيضاً بحياة الحجاج، لعل آخرها كانت حادثة انهيار إحدى الرافعات في مشروع توسعة المسجد الحرام في 11 أيلول/ سبتمبر عام 2015، والتي خلفت أكثر من مئة قتيل ومئتي جريح.
انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في 2006
ومن الحوادث المأساوية التي لا تُنسى انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في مكة المكرمة في مطلع عام 2006، حيث أودى بحياة 76 شخصاً.
حرائق في مخيمات الحجاج
وتسببت بعض الحرائق أيضاً بفقدان الحجاج لحياتهم، ففي نيسان/ أبريل من عام 1997، اندلع حريق كبير في إحدى مخيمات الحجاج وأودى بحياة أكثر من 300 حاجاً وجرح أكثر من 1500 آخرين.
حادثة نفق منى في 1990
حدث تدافع كبير في نفق منى جنوب مكة في تموز/ يوليو 1990 إثر عطل في نظام التهوية، وأسفر عن مقتل 1426 حاجاً اختناقاً، وكان معظم الضحايا من الماليزيين والاندونيسيين والباكستانيين.