Mauerbau
١٣ أغسطس ٢٠٠٨ما تزال حوالي 200 مترا من جدار برلين في شارع نيدركيرشنر بجانب ساحة بوتسدام لم يتم هدمها. ولا يبدو واضحا إذا ما كانت كلمة "جنون" (الكتوبة على الجدار) قد كتبت على هذا الجزء من الجدار قبل سقوطه، ولكنه من المؤكد أنها كانت مكتوبة على واجهة الجدار الموجودة في الشطر الغربي. والمبنى المحاذي للسور يعود للحقبة النازية، حيث كان يستخدم آنذاك كوزارة للطيران. أما اليوم فهو مقر وزارة المالية الألمانية.
يستقطب هذا الجزء من الجدار الواقع على مقربة من ساحة بوتسدام عدادا كبيرا من السياح الراغبين في التقاط صور بجانب بقايا جدار برلين الذي يؤرخ لحقبة من التاريخ الألماني والعالمي.
هذه القطعة الباقية من جدار برلين في ماوربارك أصبحت مكانا مفضلا للرسامين الذي يعرضون رسوماتهم وإبداعاتهم الفنية. ويطل في الخلفية ملعب رياضي كانت تنظم فيه أحد أشهر وأكبر بطولات كرة القدم خلال الفترة الشيوعية.
كان مواطني ألمانيا الشرقية يطلقون على برج المراقبة في برلين اسم "بي تي 11"، ويظهر خلفه الآن مبني مجلس الولايات الألماني "البوندسرات".
تحولت قطع من الجدار إلي مزارات سياحية هامة مثل هذه القطع بمنطقة التفتيش المعروفة باسم تشارلي على حدود برلين. وهذه القطع لا ليست قطا حقيقية من جدار برلين بل صممت لتكون نقطة جذب سياحية.
هدمت إحدى أقدم المقابر في برلين والتي يطلق عليها "مقابر انفالدين" كي يتسنى رسم الحدود من قبل الألمان الشرقيين آنذاك. وكانت هذه المقابر تضم رفات الجنود الألمان الذين قتلوا في الحرب وتم إعادة بناء سور المقابر في عام 1998.
يتيح هذا السور التذكاري بشارع بيرناور في مدينة برلين الفرصة للسائحين والزوار لالتقاط صور إلى جانب الجدار وزيارة برج تليفزيون برلين الذي يقع في الشطر الشرقي للمدينة.
مازالت تظهر بقايا الأسلاك الكهربائية التي كانت متصلة بالبيوت الواقعة بجانب الحدود، وتصدر عن هذه الأسلاك أصوات إنذار عندما يلمسهم أحد.