جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع في حلب
٤ مايو ٢٠١٦يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء (الرابع من أيار/ مايو 2016) اجتماعا لبحث الوضع في حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن دبلوماسيون الثلاثاء. وجاء هذا الاجتماع بطلب من فرنسا التي وصف سفيرها لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر حلب بـ"المدينة الشهيدة مركز المقاومة (للرئيس السوري) بشار"، كما شبهها بسارييفو قائلا: إن هذه المدينة "تمثل في سوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة". وأضاف "إن الرهانات هائلة" في شان حلب.
وإلى جانب فرنسا طالبت بريطانيا أيضا بعقد اجتماع مجلس الأمن، فيما أشار السفير البريطاني ماثيو رايكروفت لدى الأمم المتحدة بأن "حلب تحترق" وأن الأمر يتعلق بملف "ذي أولوية قصوى".
وقتل أكثر من 270 شخصا في حلب ثاني اكبر مدن سوريا، منذ تجدد القتال في 22 نيسان/ابريل، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.
من جهته، سيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لأعضاء المجلس الـ15 عرضا للوضع في حلب في وقت تقول فيه موسكو وواشنطن بأنهما يحاولان التوصل إلى هدنة فيها.
وأعلنت موسكو الثلاثاء أنها تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار "في الساعات المقبلة" فيما أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى "عواقب" على النظام السوري إذا لم يحترم هدنة جديدة في حلب يجري التباحث بشأنها حاليا.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المقاتلين من الجانبين إن عشرات قتلوا في معركة دارت على مدى يوم كامل بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الحكومة في حلب وما زالت مستمرة بشكل متقطع اليوم الأربعاء.
وقدمت المصادر روايات متضاربة عن نتيجة المعركة التي اندلعت في وقت مبكر أمس الثلاثاء في منطقة جمعية الزهراء وفي محيطها بحلب بغرب البلاد.
وقال أحد مقاتلي المعارضة إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على بعض الأراضي من قوات الحكومة في حين قال الجيش إنه جرى صد الهجوم.
و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)