جرحى في اشتباكات بين مليشيات مسلحة في العاصمة الليبية
٤ نوفمبر ٢٠١٢اندلعت مواجهات الأحد (04 نوفمبر/ تشرين الثاني) بين ميليشيات في وسط العاصمة الليبية طرابلس وأسفرت عن خمسة جرحى على الأقل، وفق ما أفاد مصدر طبي. وقال المصدر في المركز الطبي لشارع الزاوية "أصيب خمسة أشخاص بالرصاص في هذه المواجهات"، لافتاً إلى أن أعمال العنف لم تسفر عن قتلى. وأفادت وكالة رويترز أن عناصر مسلحة أضرمت النيران في مبنى مخابرات سابق.
وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت بعد ظهر اليوم في مقر اللجنة الأمنية العليا التي تشكلت العام الماضي لمحاولة تنظيم الجماعات المسلحة. وتعرض متجر للأدوات الرياضية يساعد في تمويل إحدى الميليشيات للنهب.
وقال سكان بحي سيدي خليفة بجنوب طرابلس إن الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل مباشرة، حين دب شجار بين وحدتين من الميليشيات تعملان بتفويض من اللجنة الأمنية العليا بشأن عضو محتجز من إحدى الوحدتين. والوحدتان تابعتان للجنة الأمنية العليا وهي هيئة شاملة لجماعات مسلحة مختلفة رفضت الانضمام للشرطة أو الجيش قائلة إنها لا تزال تدار بواسطة موالين للقذافي. ودوت أصوات إطلاق النار في الحي، فيما اضطر مدنيون لإغلاق شارع الزاوية حيث احتدم القتال لمنع السيارات من دخول موقع الاشتباكات. وهرع كثير من المدنيين إلى منازلهم لإحضار أسلحتهم الشخصية.
وأوضح بعض السكان أن قضية خطف وتعذيب هي وراء المواجهات، في حين أكد آخرون أن السكان تسلحوا وحاولوا طرد عناصر الميليشيا المتهمين بالضلوع في بيع كحول ومخدرات. وقال أحد السكان المسلحين لفرانس برس: "الأمور ليست واضحة. نحاول حالياً حماية شوارعنا".
جرحى في انفجار سيارة مفخخة في بنغازي
وفي تطور سابق اليوم الأحد أصيب أربعة شرطيين بجروح طفيفة في انفجار سيارة قرب مركز للشرطة في بنغازي (شرق) ثاني أكبر المدن في ليبيا. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية نقلاً عن مصادر أمنية أن "أربعة ضباط شرطة أصيبوا بجروح طفيفة في هجوم مباغت بقنبلة ضد مركز للشرطة في حي الحدائق". وأوضحت الوكالة أن مهاجمين ألقيا قنبلة تحت سيارة متوقفة أمام مركز الشرطة.
وصرح عز الدين الفزاني، الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية، لوكالة فرانس برس أن "عدداً من المشبوهين أوقفوا". وكان قتل في الثاني من أيلول/ سبتمبر عقيد في أجهزة الأمن الداخلي في ظل النظام السابق في انفجار سيارة مفخخة. وتنسب هذه الهجمات عموماً إلى الإسلاميين المتشددين الذين يحاولون الانتقام من المسؤولين الأمنيين السابقين والذين كانوا ضحايا قمعهم القاسي في ظل نظام معمر القذافي.
ش.ع / ع.غ (د ب أ، أ ف ب، روتيرز)