تجمع آلاف النساء والرجال والأطفال في منتصف فصل الشتاء على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، في انتظار فرصة عبور على أمل البدء بحياة جديدة هناك. ووفقا لتقديرات السلطات الأمريكية، يعبر نحو مليوني شخص سنويا الحدود بشكل غير قانوني، وذلك منذ ثلاث سنوات ــ وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق. يرى البعض في ذلك غزواً ودليلاً على فشل حكومة الرئيس بايدن، بينما يعتقد آخرون أن سبب هذه الأزمة يعود لانعدام الأمن في أمريكا الجنوبية وبقية العالم، من هنا أصبحت مسألة الحدود القضية الأولى في المنافسات الانتخابية الأمريكية. يرافق هذا الوثائقي المهاجرين الذين يعبرون نهر "ريو غراندي" بشكل غير قانوني، والمتطوعين الذين يمدونهم بالغذاء عند وصولهم إلى الأراضي الأمريكية. كما يقودنا هذا التقرير إلى المرشحين وأنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي في هذه المنافسة الانتخابية. على الجانب المكسيكي من الحدود، سيطرت عصابات "الكارتلات" على تجارة الهجرة غير القانونية بشكل كامل، بينما يتعين على المهربين تقاسم جزء من أرباحهم مع بارونات المخدرات المحليين، وإلا يُقتلون. أحيانا، يراقب أمين الأرشيف والمؤرخ المكسيكي أوسكار ليمان من مكتبه كيف ينصب المهربون السلالم على "جدار ترامب" لتهريب المهاجرين إلى الولايات المتحدة. وهو على دراية بأزمات الهجرة والحملات الانتخابية المرتبطة بها خلال الثلاثين عاماً الماضية. ومع ذلك، لم يصل حد الكره للمهاجرين يوماً لهذا المستوى كما في المنافسات الانتخابية لعام 2024.