"توهج إلهي" ـ مشاهد ليلية ساحرة للشفق القطبي الشمالي

2024 هو عام جيد لرصد ظاهرة الشفق القطبي الطبيعية. في هذا العام يؤدي النشاط الكهرومغناطيسي المتزايد من الشمس بشكل متكرر إلى ظهور حجاب متوهج من الألوان في سماء الليل. وفوق قرية برانت الصغيرة في جنوب كندا، تغمر سماء الليل الألوان الخضراء والحمراء والصفراء للشفق القطبي الشمالي.

يحاول عشاق المشهد الطبيعيّ التقاط الظواهر فوق الجزء الفنلنديّ من لابلاند في صور فوتوغرافية. في فنلندا يقدم معهد الأرصاد الجوية معلومات عن "طقس الفضاء" القادم، أي الظواهر التي تسببها التوهجات الشمسية أو الرياح الشمسية بالقرب من الأرض. ويشمل ذلك أيضاً الشفق القطبيّ.

مشهد سينمائي في قرية هيرونتون الريفية في كندا. ما يبدو للوهلة الأولى وكأنه غرف تبريد خارج كوكب الأرض هي في الواقع صوامع الحبوب في القرية مع أضواء على سماء مرصعة بالنجوم المخضرة.

أصل الشفق القطبي هو اليوم موضع بحث جيد. فنشاط الشمس يولد الرياح الشمسية، من بين أمور أخرى، والتي تحمل معها الجسيمات المشحونة كهرومغناطيسيًا. وتنحرف هذه الجسيمات بدورها بواسطة المجال المغناطيسي للأرض. تخترق بعض الجسيمات الغلاف الجوي للأرض وتنتج الضوء عندما تصطدم بالجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض.

يتم رؤية الأضواء الشمالية والجنوبية بانتظام في المناطق القطبية. كان السكان الأصليون في لابلاند وسيبيريا وألاسكا يعتقدون أن التوهج الغامض في الليل يعني أن الآلهة تتواصل معهم.

تحدث هذه الظاهرة الطبيعية، أورورا أستراليس في المنطقة القطبية الجنوبية أيضاً. وإذا كنت ترغب في تجربة حجاب الضوء الليلي، فعليك عادةً أن تكون بعيداً عن مصادر الضوء الاصطناعي. في بحيرة إليسمير، وهي بحيرة تبعد حوالي 30 كيلومتراً عن كرايستشيرش في نيوزيلندا يتوهج هذا الشفق القطبي باللون الوردي الرائع.