تونس: مظاهرات مؤيدة ومعارضة للحكومة وسط تصاعد المطالب بحلها
٣١ يوليو ٢٠١٣تظاهر الآلاف من أنصار الحكومة التونسية، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، ومن معارضيها ليل الثلاثاء/ الأربعاء، فيما تمرّ البلاد بأزمة سياسية عميقة. وتجمع عدد كبير من أنصار حزب النهضة الحاكم في ضاحية باردو قبالة مقر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، فيما نظم المعارضون تظاهرة مضادة ضد "الإرهاب" وطالبوا بحل المجلس التأسيسي ورحيل الحكومة.
كما انضمت إلى تظاهرة المعارضة مجموعة إضافية كانت قد توجهت أولاً إلى ساحة القصبة في العاصمة التونسية، حيث مقر الحكومة، بهدف إضاءة شموع تكريماً لثمانية جنود قتلوا في كمين أول أمس الاثنين نُسب إلى مجموعة "إرهابية" عند الحدود مع الجزائر.
ومنذ اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي الخميس الماضي، ينظم أنصار الحكومة ومعارضوها تظاهرات بعد الإفطار، تخلل بعضها أعمال عنف. ورفض رئيس الوزراء التونسي علي العريض الاثنين استقالة حكومته، مقترحاً إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
هذا وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر جسم نقابي في البلاد، أمس الثلاثاء إلى حل الحكومة، إلا أن حزب حركة النهضة قال إنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة لكنه يعارض أي تحرك لحل مجلس تأسيسي منتخب يوشك على الانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد. كما يواجه الجيش صعوبات في احتواء المتشددين الإسلاميين الذين قتلوا ثمانية جنود يوم الاثنين في منطقة جبلية قرب الحدود الجزائرية، في واحد من أكثر الهجمات دموية على القوات التونسية منذ عقود.
وكثفت المعارضة العلمانية في تونس، التي تعزز موقفها بعد أن أطاح الجيش في مصر بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، ضغوطها على الحكومة التي يقودها حزب النهضة للاستقالة. وأبدى بعض زعماء المعارضة عدم رضاهم عن اقتراح حزب النهضة تشكيل حكومة جديدة مع الإبقاء على المجلس التأسيسي.
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)