تونس: الشرطة تشتبك مع محتجين في مدينة سيدي بوزيد
٢٨ يوليو ٢٠١٣قال شهود إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع في ساعة متأخرة من مساء السبت (27 تموز/ يوليو 2013) لتفريق احتجاجات عنيفة في بلدة سيدي بوزيد بجنوب تونس مهد الثورة التونسية ومسقط رأس محمد البراهمي السياسي المعارض الذي اغتيل يوم الخميس. وتزايدت التوترات في تونس منذ اغتيال البراهمي، وواجهت الشرطة احتجاجات ضخمة طوال اليوم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي سيدي بوزيد قال سكان محليون لرويترز إن محتجين غاضبين رشقوا الشرطة بالحجارة. وقال مهدي الحرشاني وهو من سكان البلدة لرويترز عبر الهاتف "مئات المحتجين أشعلوا النار في إطارات السيارات لقطع الطرق ورشقوا الشرطة بالحجارة. "هناك غضب وإحباط عارمان من الموقف".
وتصاعدت التوترات في تونس منذ اغتيال المعارض العلماني محمد البراهمي يوم الخميس. وبدأت جماعات المعارضة العلمانية على الفور تنظيم احتجاجات والمطالبة بحل الحكومة التي يقودها الإسلاميون. وعززت محاولاتهم الاحتجاجات والاضطرابات التي وقعت في مصر في الآونة الأخيرة وأسقطت رئيس البلاد الإسلامي المنتخب محمد مرسي، الذي لم يحظ بشعبية بعد عام واحد من وصوله للسلطة. وجاء اغتيال البراهمي بالرصاص بعد أشهر من اغتيال شكري بلعيد وهو زعيم علماني آخر في هجوم مماثل أشعل احتجاجات عنيفة.
اتفاقية جديدة لاقتسام السلطة
من جانب آخر قال شركاء حزب النهضة الإسلامي في الحكومة الائتلافية التونسية السبت إنهم يجرون محادثات للتوصل لاتفاقية جديدة لاقتسام السلطة في محاولة لوقف الاضطرابات في الوقت الذي زادت فيه حدة الاحتجاجات في ساعة متآخرة من الليلة الماضية.
وقال متحدث باسم المجلس التأسيسي المكلف بإعداد دستور جديد للبلاد إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الساعات المقبلة. وقال مفدى المسدي لمحطة إذاعة محلية إن الاتجاه الآن نحو توسيع قاعدة السلطة. وقد تساعد محاولة الشركاء العلمانيين لحزب النهضة في الحكومة الائتلافية للتوصل لاتفاق جديد في الحد من اللهجة المتشددة على نحو متزايد من كل من الطرفين. ولكن الاحتجاجات في البلاد استمرت واتسم بعضها بالعنف.
ع.غ/ ح.ز (رويترز، د ب أ)