توخل يصيب سفينة زيدان الأوروبية بأول ثقب!
١٩ سبتمبر ٢٠١٩في قمة الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا، سحق باريس سان جيرمان خصمه ريال مدريد بثلاثية نظيفة. الفريق الباريسي، كان الأفضل طيلة أطوار المباراة واستفاد من عاملي الأرض والجمهور، فضلاً عن تألق نجم المباراة الأولى أنخيل دي ماريا.
روح عالية
دخل باريس سان جيرمان المباراة بروح عالية، حيث ظهر من الدقائق الأولى للقاء أن الفريق الباريسي عازم على الخروج بنتيجة إيجابية أمام صاحب الرقم القياسي في التتويج بمسابقة الكأس "ذات الأذنين"، وتوجيه رسالة قوية إلى باقي المنافسين أن باريس سان جيرمان سيكون منافساً قوياً على البطولة.
وفرض مدرب باريس سان جيرمان توماس توخيل أسلوب لعب، يعتمد على سرعة نقل الكرة بين مختلف الخطوط بهدف وضع ريال مدريد في موقع دفاعي ومنعه من التقدم. بالإضافة إلى تنويع الهجمات في محاولة لخلخلة دفاع "الميرنغي". كما أن توخيل، تفوق على زيدان في معركة حسم الوسط بشكل لافت للغاية، فقد نجح وسط ميدان باريس سان جيرمان في الحد من خطوة ثلاثي "الأبيض الملكي" كاسيميرو، وكروس، وخاميس.
الدفاع.. ولغز كورتوا
تأثر دفاع ريال مدريد بغياب المدافع الصلب سيرجيو راموس عن موقعة "بارك دي برنس"، حيث لم يظهر دفاع "الأبيض الملكي" بالقوة اللازمة أمام سان جيرمان، فضلاً عن فشل المدافع البرازيلي ميليتاو في استغلال غياب راموس، من أجل المنافسة بالقوة على مكانة رسمية في تشكيلة المدرب زين الدين زيدان.
علاوة على ذلك، تأثر ريال مدريد بالهدف الأول، الذي تلقاه أول ربع ساعة من المباراة، إذ فشل الحارس كورتوا في إبعاد كرة دي ماريا عن الشباك. فمنذ انتقاله إلى "الميرنغي" قادماً من تشيلسي، لم يقدم الحارس البلجيكي الأداء الذي يشفع له بأن يكون حارس الفريق الأول.
السهم دي ماريا
كان أنخيل دي ماريا نجم المباراة دون منازع، فقد نجح صاحب القدم اليسرى الساحرة في هز شباك ريال مدريد في مرتين، وأرهق دفاع ريال مدريد طيلة دقائق المباراة. ولم ينحصر فقط دور دي ماريا في عملية بناء الهجمات ومحاولة ضرب دفاع ريال مدريد بل قدم أيضاً يد العون لباقي زملائه في الفريق، وذلك بالقيام بالأدوار الدفاعية.
ويحتاج ريال مدريد إلى النهوض بسرعة من كبوته الأوروبية، لاسيما وأن "الميرنغي" فتح بسخاء خزائنه في فترة الانتقالات الصيفية من أجل ضم أكثر من لاعب مميز، والعودة إلى منصات التتويج. فيما يأمل توماس توخل في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مسابقة الكأس "ذات الأذنين"، والتي يضعها الفريق الباريسي نصب أعينه منذ عدة سنوات.