تواصل القصف في سوريا قبيل قرار أممي بشأن المراقبين
٢١ أبريل ٢٠١٢قصفت القوات الحكومية في سوريا عددا من مناطق المتمردين في أنحاء البلاد اليوم السبت(21 أبريل/ نيسان 2012)قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك للتصويت على مشروع قرار يسمح بزيادة عدد مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة في البلاد. وقال الناشط عمر الحمصي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (دبأ) إن العشرات من قذائف الهاون سقطت على مناطق القصير والخالدية من دون وقوع ضحايا، لكنها أدت إلى تدمير ما لا يقل عن ثلاثة منازل.
وقال نشطاء في العاصمة دمشق لـ (دبأ) إن منطقة الغبون شهدت إطلاقا كثيفا لنيران المدفعية الثقيلة، وموجة من الاعتقالات فجر اليوم نفذتها قوات الأمن السورية. وفي محافظة إدلب شمالي البلاد، سقطت القذائف على مناطق بالقرب من الحدود مع تركيا.
زيادة عدد مراقبي وقف إطلاق النار
وفي الوقت ذاته، من المقرر أن تعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم السبت للتصويت على قرار يسمح بزيادة عدد مراقبي وقف إطلاق النار في سورية من 30 إلى 300. ووافق مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضو في وقت سابق من الشهر الجاري على نشر فريق أولي مؤلف من 30 مراقبا، بعضهم موجود بالفعل حاليا في سورية لمراقبة وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ يوم 12 نيسان/أبريل الجاري، وأيضا لإعداد الوسائل اللوجستية اللازمة لنشر فريق أممي اكبر حجمافي البلاد.
ووفقا لوسائل الإعلام العربية، فإن نص القرار ألأممي الأخير يدعو الحكومة السورية والمعارضة إلى الوقف الفوري للعنف، والتطبيق العاجل لخطة سلام وضعها مبعوث السلام التابع للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان. وذلك بهدف إنهاء إراقة الدماء. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا في الاضطرابات التي بدأت قبل 13 شهرا في سوريا.
المجلس الوطني يطالب بالتدخل عسكري
ومن جانب آخر، طالب المجلس الوطني السوري المعارض السبت مجلس الأمن الدولي بتدخل عسكري "يوقف جرائم النظام"، داعيا المراقبين الدوليين إلى زيارة مدينة حمص التي واصلت القوات النظامية قصف عدد من أحيائها بعدما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال المجلس في بيان "إننا نكرر مطالبتنا من مجلس الأمن الدولي ومن دول العالم الرد الحازم والعاجل (..) بتدخل عسكري حاسم يوقف جرائم النظام الدموي بحق الشعب السوري الأعزل".
وجاء في البيان "إن مدينة حمص وخاصة أحياء البياضة والخالدية تتعرض لقصف همجي وحصار غير أنساني، هدفه تهجير سكان هذه الأحياءوإفراغها سكانيا بشكل كامل".وطالب المجلس المراقبين الدوليين بالتوجه "حالا إلى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه".
(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين