تواصل الاعتقالات في تونس والحكم بسجن ثلاثة سياسيين بارزين

وسعت قوات الشرطة في تونس من حملة الإيقافات لتطال فجر اليوم السبت (25 فبراير/شباط 2023) المحاميين والسياسيين المعارضين رضا بالحاج وغازي الشواشي، فيما أودعت عددا من الموقوفين الآخرين السجن.

وقال بالحاج المحامي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني المعارضة للرئيس قيس سعيد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه أوقف فجر اليوم دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وذكرت عائلة الأمين العام لحزب "التيار الديمقراطي" المعارض غازي الشواشي، أن قوات من الشرطة أوقفته بعد أن قامت بتفتيش المنزل.

ووسعت الأجهزة الأمنية في تونس من حملة الإيقافات التي طالت عددا  كبيرا من السياسيين المعارضين والنقابيين والنشطاء بما في ذلك مدير إذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة وأودعت عددا منهم السجن.

وقالت المحامية لإيناس حراث إن قاضي التحقيق أصدر اليوم السبت بطاقات إيداع بالسجن ضد السياسي عبد الحميد الجلاصي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي ورجل الأعمال كمال اللطيف.

والجلاصي سياسي مخضرم من بين القيادات التي قضت أغلب نشاطها السياسي مع حزب حركة النهضة الإسلامية، أبرز الأحزاب المعارضة للرئيس قيس سعيد قبل إعلان استقالته في عام 2020. فيما يعد عصام الشابي أبرز المنتقدين لسياسات الرئيس سعيد. يعرف رجل الأعمال كمال اللطيف بقربه من دوائر الحكم منذ حقبة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل ثورة 2011.

وأمس أفاد السياسي عز الدين الحزقي أحد مؤسسي جبهة الخلاص الوطني لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بإيقاف ابنه المعارض البارز وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك.

وتجري التحقيقات مع الموقوفين في تهم تتعلق في أغلبها بالتآمر على أمن الدولةوبفساد مالي، لكن المعارضة تقول إنها تهم ملفقة وتقوم على ملفات خاوية.

ويقول الرئيس قيس سعيد إنه يعمل على تصحيح مسار الثورة ومكافحة الفساد و"تفعيل المحاسبة التي يطالب بها الشعب"، فيما تتهمه المعارضة بتوظيفه أجهزة الدولة لتصفية خصومه وتعزيز سلطاته في الحكم وتقويض أسس الديمقراطية.

وتطالب جبهة الخلاص الوطني أكبر أطياف المعارضة بتنحي الرئيس سعيد عن الحكم والدفع بحكومة إنقاذ لتقود مرحلة انتقالية تمهيدا لمراجعات دستورية واصلاحات أخرى.

هـ.د/ع.ج (د ب أ، رويترز)