تهمة باسم يوسف الجديدة: "الإساءة إلى باكستان"
٩ أبريل ٢٠١٣يواجه الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف اتهاماً جديداً بـ"الإساءة إلى باكستان" بعد اتهامه بالفعل بإهانة الرئيس محمد مرسي وبازدراء الدين الإسلامي. وقالت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس إن النيابة العامة فتحت تحقيقاً بعد شكوى قُدمت ضد يوسف تتهمه بـ"إهانة دولة باكستان والتسبب في توتر العلاقات بينها وبين مصر".
وكان باسم يوسف تهكم في إحدى حلقات برنامجه "البرنامج" مؤخراً على القبعة التي ارتداها مرسي خلال حفل تسليمه دكتوراه فخرية في الفلسفة أثناء قيامه بزيارة إلى إسلام أباد. وتضمنت الشكوى أيضاً اتهامات لباسم يوسف بـ"السخرية من فريضة الصلاة وهى أحد أركان الإسلام الخمسة للإسلام" وبالدعوة إلى "الإلحاد".
وكانت النيابة العامة قد استمعت إلى أقوال باسم يوسف في اتهامه بإهانة الإسلام والرئيس محمد مرسي وأطلقت سراحه بكفالة. ورفضت محكمة القضاء الإداري الأسبوع الماضي دعوى تطالب بوقف بث برنامج باسم يوسف الأسبوعي الشهير الذي تذيعه قناة سي بي سي الفضائية.
قلق أمريكي إزاء حرية الرأي في مصر
وأدت الملاحقات القضائية لباسم يوسف ولإعلاميين وصحفيين آخرين إلى تزايد الانتقادات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها واتهامهما بالسعي إلى ترهيب الصحافة ووضع قيود على حرية التعبير.
ويعتبر منتقدون للحكومة أن القضايا ضد يوسف جزء من حملة لإسكات المعارضة وهو ما تنفياه حكومة الرئيس محمد مرسي وحلفاؤها الإسلاميون. وأعربت الولايات المتحدة أخيراً عن قلقها إزاء أوضاع حرية الصحافة والتعبير في مصر غير أن مرسي نفى سعيه إلى تقييد حرية التعبير، مؤكداً أنه لم يتقدم بأي بلاغ ضد باسم يوسف أو أي صحفيين آخرين.
وبمقتضى الإجراءات القانونية في مصر، فإن النيابة العامة تحقق في البلاغات ثم تحدد ما إذا كان هناك دلائل جدية على الاتهامات تتيح إحالة الملف إلى القضاء، فإن لم تتوافر أدلة كافية تقرر حفظ التحقيق.
ع.غ/ م.م (آ ف ب، رويترز)