تنسيق كردي في العراق وتركيا وسوريا ضد المتشددين
٦ أغسطس ٢٠١٤أعلن مسؤولون عراقيون أكراد رفيعو المستوى الأربعاء (السادس من أغسطس/ آب) أن قوات البشمركة الكردية تنسق مع مقاتلي الأكراد السوريين والأتراك من أجل مواجهة الجهاديين الذين سيطروا على مناطق سنجار وزمار التي تقطنها الأقلية الإيزيدية. وقال هلو بنجوني، رئيس تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى إن "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا إلى جبال سنجار ويدافعون عن السنجاريين من هجمات داعش".
كما أكد هريم كمال آغا، المسؤول في دهوك أن "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا إلى الجبل فعلا والآن يعملون من أجل فتح ممر آمن لمساعدة العائلات النازحة هناك". لكنه أقر بأن "هذا ليس بعمل سهل ويتطلب أياما وتبقى العائلات بحالة مأسوية في هذه المنطقة إلى حين مغادرتها".
وأكد المسؤولون الأكراد أن "المقاتلين وصلوا اليوم إلى سنجار بعد أن قام عناصر وحدات حماية الشعب (ب.ي.د) (الكردية السورية) بتأمين الطريق لهم". وأشار إلى أن "هذه القوة الآن تسلمت السيطرة على بعض المراكز والمواقع العسكرية التي كان عناصر داعش يشغلوها".
#links#
من جانبه، أعلن التنظيم الكردي السوري في بيان "قتل عشرة من عناصر الدولة الإسلامية في عمليتين داخل سنجار وأسر ثلاثة آخرين". وأضاف في البيان أن "عشرات من الشباب الإيزيديين بدؤوا بالانضمام إليهم، وتشكيل مجموعات لمحاربة داعش".
حياة عشرات آلاف الإيزيديين في خطر
وبدوره، أكد جبار ياور أمين عام وزارة البشمركة (القوات الكردية)، أن التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المسلحين السنة الذين حققوا تقدما سريعا في الشمال في مطلع الأسبوع. وأضاف ياور أن 50 ألفا من أقلية الإيزيدية العراقية الذين فروا من الهجوم يختبئون في جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعا إذا لم يتم إنقاذهم خلال 24 ساعة.
في غضون ذلك، شهدت عدة مناطق مسيحية شرق مدينة الموصل شمال العراق موجة نزوح جماعي إثر تعرضها لعمليات قصف بقذائف الهاون أسفرت عن مقتل شاب على الأقل، بحسب ما أفادت مصادر أمنية كردية ورجل دين مسيحي. وأفاد شهود عيان أن مناطق تل كيف وبرطلة وقرقوش والقرى المحاذية لمدينة اربيل التي لجأ إليها آلاف المسيحيين بعد أن فروا من مدينة الموصل، تتعرض لهجمات منذ سيطرة عناصر الدولة الإسلامية على بلدتي سنجار وزمار، شمال غرب العراق.
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، رويترز، أ ف ب)