تنديد فلسطيني بقرار واشنطن وقف تمويل الأونروا
١ سبتمبر ٢٠١٨توالت ردود الفعل الفلسطينية السبت (الأول من أيلول/ سبتمبر 2018) على قرار الإدارة الأمريكية قطع المساعدات عن منظمة الأونروا، فقد قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "القرار الأمريكي هو جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مروراً بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاءً بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا".
وأضاف أبو ردينة في بيان أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر "سيتعرض لموضوع اللاجئين لأهميته تماماً كقضية القدس"، معتبراً أن "هذا القرار الأمريكي لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني".
من جانبها، أكدت اللجان الشعبية التي تدير مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة أن القرار يستهدف القضية الفلسطينية ككل. وقال المدير التنفيذي للجان الشعبية، محمود مبارك، لوكالة فرانس برس إن القرار الأمريكي "لا يستهدف الوكالة فقط، وإنما يستهدف القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "جوهر القضية الفلسطينية كلها القدس واللاجئون، وإذا انتهت قضية القدس واللاجئين انتهت القضية الفلسطينية. لذلك نحن نعلم تماماً أننا نتعرض لمؤامرة دولية".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت أمس الجمعة وقف مساهماتها في تمويل الأونروا، متّهمة الوكالة الأممية بأنها "منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه".
ويوجد في الضفة الغربية 19 مخيماً للاجئين يسكنها حوالي 500 ألف لاجئ. وتتلقى المخيمات في الأراضي الفلسطينية وفي الشتات مساعداتها من الأونروا، وتديرها لجان شعبية يتم تشكيلها بالتنسيق بين أهالي المخيمات وإدارة المنظمة الأممية.
في السياق نفسه، نددت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، السبت بـما وصفته بـ"الابتزاز" السياسي الأمريكي. واعتبر بيان حماس أن القرار الأمريكي "تأكيد جديد على تحيز واشنطن لإسرائيل، ومن شأنه أن يؤدي إلى تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية ويعرضها للخطر".
من جانبه، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط السبت القرار الأمريكي ووصفه بأنه "يفتقر للمسؤولية".
م.م/ ي.أ (أ ف ب، د ب ا)