تلاميذ يواجهون الشرطة لمنع ترحيل زميلهم الأفغاني
١ يونيو ٢٠١٧اعتصم المئات من الشباب الألمان في حركة عفوية في مدينة نونبيرغ (جنوب ألمانيا) للتعبير عن رفضهم لترحيل شاب أفغاني يبلغ من العمر عشرين عاما. غير أن حركة الاحتجاج هذه، انتهت بعمليات عنف أسفرت عن إصابة تسعة من رجال الشرطة وإلقاء القبض على خمسة أشخاص.
وانفجر الوضع حين حاولت الشرطة القبض على الشاب الأفغاني أثناء أول حصة صباحية في المدرسة المهنية المسجل بها لترحيله بعد ذلك إلى بلاده. غير أن زملاءه في الصف خرجوا إلى الشارع لمنع سيارة الشرطة من التحرك، كما يقول المتحدث عن جهاز الشرطة.
وعبر موقعي فايسبوك وتويتر وجه التلاميذ دعوات للمشاركة في دعم زميلهم. وقد شارك في نهاية المطاف في حركة الاحتجاج هذه 300 شخص. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والكلاب البوليسية كما استخدم رجال الشرطة الهراوات ضد الشباب الغاضبين.
وكانت ألمانيا قد قررت وقف طائرة متجهة إلى أفغانستان، تحمل مواطنين أفغان رفضت طلباتهم للجوء، وذلك عقب الانفجار الذي هزّ الحي الديبلوماسي بالعاصمة كابول وتسبب بمقتل رجل أمن في السفارة الألمانية إضافة إلى التسبب في أضرار بليغة في مبنى السفارة.
وقال وزير الداخلية توماس دي ميزير حينها إن قرار تأجيل ترحيل عشرات الأفغان كان ضروريا نظرا لأن موظفي السفارة وبعد الانفجار غير قادرين على متابعة الأمور التنظيمية عقب وصول دفعة المرحلين، مؤكدا في الوقت ذاته أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان ستستمر. لكن الحكومة الألمانية قررت اليوم الخميس (الأول من يونيو/حزيران) وقف ترحيل الأفغان إلى بلدانهم مؤقتا.
و.ب/هـ.د (د ب أ، أ ف ب)