تكاثر مؤشرات تقارب محتمل بين السعودية وإسرائيل
٨ أغسطس ٢٠٢٣تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية يوم الاثنين عن "مبادرة دبلوماسية مهمة" في منطقة الشرق الأوسط شارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بثقل كبير. وفي اجتماع لمجلس الوزراء في رام الله، تحدث أشتية عن السعودية و"أولوياتها في المحادثات الإقليمية والدولية". ويشمل هذا القضية الفلسطينية.
ومنذ تموز/ يوليو، كانت هناك تكهنات جديدة حول ما إذا كانت السعودية يمكن أن تكون الدولة التالية في العالم العربي لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وكلا البلدان حليف للولايات المتحدة، التي لعبت دور الوسيط في تقارب الدول العربية الأخرى مع إسرائيل في عام 2020. ورسميا، لا تقيم الرياض علاقات مع إسرائيل، لكن البلدين يعملان سرًّا معاً في القضايا الأمنية منذ بعض الوقت.
وتحدثت إسرائيل مرارا لصالح العلاقات مع السعودية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مؤخرا لموقع "إيلاف" الإخباري إن القضية الفلسطينية لن تكون "عقبة أمام السلام".
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا تقريرا عن خطة للرئيس الأمريكي جو بايدن يتم فيها ربط الاعتراف بإسرائيل بضمانات أمنية من قبل الولايات للسعودية بالإضافة إلى مساعدة المملكة في تطوير برنامج نووي مدني. وسيتعين على إسرائيل تقديم تنازلات شاملة للفلسطينيين، بما في ذلك تجميد الاستيطان والوعد بعدم ضم الضفة الغربية أبدا. ولكن بالنسبة لمثل هذه الصفقة، التي سيكون من الصعب جدا تمريرها في الحكومة الدينية اليمينية في إسرائيل، سيظل هناك العديد من الأسئلة المفتوحة والعديد من العقبات. وفي عام 2002، قدمت السعودية مبادرة سلام بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
ويضع ذلك تصورا لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل إذا انسحبت الدولة العبرية من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967. كما تدعو المبادرة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن حلٍّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، وافقت إسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين بوساطة أمريكية. كما أعلن المغرب والسودان في وقت لاحق عن مثل هذه الخطوات. وفي السابق، كانت هناك دولتان عربيتان فقط، هما مصر والأردن، تربطهما علاقات مع إسرائيل.
و.ب/ح.ز (د ب أ)