تقرير يحمل البشر المسؤولية عن ظاهرة الاحتباس الحراري
١٩ سبتمبر ٢٠١٣سينحي كبار علماء المناخ باللوم على البشرية بوضوح أكبر من ذي قبل في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، في اجتماع يعقد الأسبوع القادم. لكنهم ربما يلقون صعوبة في توصيل الرسالة في تقرير يستخدم تعبير "شكوك" 42 مرة. وثبت أنه من الصعب اجتياز "فجوة اللغة" بين العلماء وواضعي السياسات والرأي العام ووسائل الإعلام التي يسعون إلى تنبيهها.
ويقول العلماء إن الشكوك حتمية عند الوصول إلى حدود المعرفة، مثل حساب حجم الجليد الذي سيذوب في غرينلاند أو السرعة التي سترتفع بها درجات الحرارة بحلول سنة 2100. لكن واضعي السياسات والجمهور غالباً ما يعتبرون ذلك جهلاً.
هذه الفجوة في فهم المعاني قد تعقد الرسالة التي تسعى إلى فهم شامل لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، في التقرير الذي أعدته اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة، والمقرر أن ينشر في ستوكهولم يوم السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول.
ووفقاً للمسودة النهائية التي حصلت عليها وكالة رويترز، اشتمل التقرير على كلمة "شك" أو "شكوك" 42 مرة في 31 صفحة، مقارنة مع 26 مرة في تقرير سنة 2007 الذي يقع في 18 صفحة. ويشير التقرير إلى أن أكبر الشكوك تتعلق بالكيفية التي تؤثر بها ملوثات الهواء على تشكيل السحب. ويمكن أن تعكس القمم البيضاء للسحب المنخفضة ضوء الشمس وبالتالي تؤدي إلى تبريد سطح الأرض.
ويقر العلماء بأن التركيز على الشكوك من جانب الحكومات ووسائل الإعلام ربما يكبح العمل لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ويستخدم العلماء مزيجاً من البيانات و"تقدير الخبراء" ليحددوا مدى احتمال أن يكون التغير المناخي من صنع الإنسان وليستبعدوا باقي العوامل مثل التغيرات في الناتج الشمسي.
ي.أ/ ط.أ (رويترز)